لحظات عصيبة يعيشها المدربان الألماني فوغتس والفرنسي ميشال

يبحث الاتحاد النيجيري لكرة القدم يوم السبت مع المدرب الألماني بيرتي فوغتس أسباب النتائج المخيبة التي حققها المنتخب النيجيري في نهائيات كأس الأمم الإفريقية السادسة والعشرين لكرة القدم المقامة في غانا. ويأتي القرار عقب سقوط المنتخب النيجيري يوم الجمعة في فخ التعادل أمام نظيره المالي (صفر : صفر) في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية، علماً أنه كان خسر المباراة الاولى أمام ساحل العاج بهدف يتيم.

وبهذه النتائج تواجه نيجيريا خطر الخروج من الدور الأول للمرة الاولى منذ عام 1982 في ليبيا بخسارتها آنذاك أمام زامبيا والجزائر. وقال أحد المسؤولين النيجيريين "الجميع مستاء من النتائج التي يحققها المنتخب النيجيري, نحتاج الى معجزة لبلوغ الدور ربع النهائي بعد فشلنا في الفوز على مالي يوم الجمعة". وأضاف المسؤول: "سنبحث أيضاً العروض التي قدمها المنتخب خلال البطولة حتى الان، كما سنبحث أيضاً أداء المدرب بيرتي فوغتس".

ساحل العاج أول المتأهلين إلى ربع النهائي

وبعد هذه النتائج المخيبة تحتل نيجيريا المركز الثالث برصيد نقطة واحدة وبفارق 5 نقاط خلف ساحل العاج المتصدرة والتي كانت أول الفرق المتأهلة الى الدور ربع النهائي وبفارق 3 نقاط خلف مالي التي حلت في المتربة الثانية. وإذا ما أراد بيرتي فوغتس بلوغ الدور ربع النهائي، فيتعين على فريقه الفوز يوم الثلاثاء القادم على بنين بأكثر من هدف في الجولة الثالثة والاخيرة، وفي الوقت ذاته يجب أن تخسر مالي أمام ساحل العاج. وكان فوغتس صرّح عقب تعادل نيجيريا مع مالي قائلا "أعرف بأن كسب نقطة واحدة من مباراتين غير كاف لبلوغ الدور ربع النهائي, ولتحقيق ذلك الان فان الامر يتوقف على ساحل العاج التي نأمل في فوزها على مالي في آخر مباريات المجموعة.

هنري ميشال يواجه لحظات عصيبة

يعيش مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم الفرنسي هنري ميشال لحظات عصيبة، لا سيما منذ خسارة فريقه أمام غينيا بهدفين مقابل ثلاثة في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى ضمن نهائيات بطولة الأمم الإفريقية السادسة والعشرين. وبعثرت الخسارة أمام غينيا أوراق هنري ميشال خصوصا وأنه كان يمني النفس بسيناريو مخالف تماما ألا وهو الفوز وضمان التأهل الى الدور ربع النهائي، لكن الهزيمة غير المتوقعة أضعفت حظوظه في تخطي الدور الاول وبات مصيره معلقا حتى الجولة الثالثة والاخيرة يوم الإثنين عندما يواجه المنتخب الغاني المضيف. وكان الفريق المغربي استهل مشوراه في غانا بفوز كبير على ناميبيا بخمسة أهداف لهدف، غير أنه خيّب الآمال بخسارته المفاجئة بهدفين لثلاثة أمام غينيا. وبذلك تراجع المنتخب المغربي من الصدارة إلى المركز الثالث بعد تجمد رصيده عند 3 نقاط بفارق المواجهات المباشرة خلف غينيا وبفارق 3 نقاط خلف المنتخب الغاني المتصدر. ولضمان تأهله إلى الدور ربع النهائي, يتعين على المغرب الفوز على غانا في المباراة الاخيرة مع تعثر غينيا أمام ناميبيا. كما أن تعادله قد يؤهله شريطة أن تخسر غينيا أمام ناميبيا. كل هذه احتمالات وضع المغرب نفسه أمامها بعد خسارته أمام غينيا، علماً أن الجميع كانوا يتوقعون فوز المغرب بتلك المباراة ليكون أول المتأهلين الى ربع النهائي.

أسود الأطلس مهددون بتوديع البطولة

بشكل عام بات هنري ميشال مهددا بتوديع البطولة من الدور الاول وبالتالي تكرار كابوسه معه في بطولة أمم إفريقيا الثانية والعشرين في نيجيريا وغانا عندما ودع البطولة من دورها الاول وتمت إقالته من منصبه بعد مشوار حافل انطلق عام 1995 خاض خلاله 53 مباراة على رأس الادارة الفنية لـ"اسود الاطلس" خسر منها 3 مباريات فقط, ونجح في قيادته الى تسلق المراتب في تصنيف الاتحاد الدولي (فيفا) حيث احتل المركز العاشر. والآن ها هو هنري ميشال يعترف بصعوبة حجز بطاقة التأهل قائلاً: "نحتاج الى إنجاز استثنائي أمام غانا، إنه أمر صعب التحقيق لكنه الخيار الوحيد أمامنا اذا اردنا مواصلة المشوار في البطولة". وتابع ميشال: ""نحن السبب في هذا الوضع, فبعدما كنا في موضع قوة بفوزنا الكبير على ناميبيا بخمسة أهداف لهدف، أصبحنا الآن في موقع ضعف ومصيرنا يتوقف على نتيجتي مبارتنا مع غانا وغينيا مع ناميبيا". وتعليقاً على أجداء فريقه أمام غينيا قال ميشال إن فريقه قدم الفوز كهدية للمنتخب الغيني بعد أن ارتكب أخطاء قاتلة دفع ثمنها باهظا. لكن حظوظ أسوط الأطلس لبلوغ الدور ربع النهائي وبالتالي مواصلة حلمهم بالفوز بأسمى لقب في كرة القدم الإفريقية ما زالت جيدة. فالفوز على الفريق الغاني المضيف ليس بالمستحيل، خاصة إذا دخل المغاربة أرض الملعب واضعين نُصب أعينهم الفوز ولا شيء سوى الفوز.

علاء الدين موسى البوريني