1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

لمواجهة خطر "أوميكرون".. ألمانيا تستعد لفرض مزيد من القيود

٢٠ ديسمبر ٢٠٢١

تستعد ألمانيا لتشديد القيود الصحية للوقاية من متحور أوميكرون شديد العدوى، ويأتي ذلك عقب تحذيرات من خطر مواجهة "بعد جديد" لانتشار العدوى بسبب هذا المتحور، الذي ينتشر بشكل سريع و"مثير للقلق للغاية" حتى بين المطعمين.

https://p.dw.com/p/44bNE
مجلس الخبراء الجديد في أول اجتماع له بمشاركة المستشار أولاف شولتس (14/12/2021).
مجلس الخبراء الجديد دعا إلى فرض إجراءات جديدة لوقف تفشي أوميكرون.صورة من: Guido Bergmann/Bundesregierung/picture alliance

 

عشية اجتماع حاسم بشأن تشديد إجراءات مواجهة كورونا، قال المستشار الألماني أولاف شولتس أنه يتوقع الاتفاق خلال اجتماع مع رؤساء حكومات الولايات غدا الثلاثاء على فرض المزيد من القيود على المخالطات لمكافحة كورونا.

وقال شولتس على هامش زيارته للعاصمة الإيطالية روما اليوم الاثنين (20 ديسمبر/كانون الأول 2021) إنه سيتم أيضا بحث المخالطات الخاصة حتى بالنسبة للملقحين "وسيتم اتخاذ بعض القرارات الإضافية في هذا الاتجاه". وأضاف شولتس:" والنتيجة ستكون على ما أعتقد أننا سنتمكن من وضع نهج توافقي، وهذا مهم وبالذات الآن في هذا الوقت وفي هذه اللحظة".

وقال المستشار الألماني إن المسألة تتعلق بحماية البنى التحتية المهمة التي يمكن أن يتعرض تشغيلها للخطر بسبب تنامي الحالات المرضية. وأعلن شولتس اعتزامه الاستمرار في دفع التطعيمات التنشيطية في العام المقبل قدما "بحيث يمكن للجميع أن يحصلوا على مثل هذا التطعيم التنشيطي".

ويأتي سعي الحكومة الألمانية إلى فرض تدابير جديدة كرد فعل على دعوة عاجلة من مجلس خبراء كورونا الجديد،  الذي حذر من أن ألمانيا مهددة بمواجهة "بعد جديد" لانتشار العدوى بسبب متحور أوميكرون.

وفقًا لمشروع اطلعت عليه فرانس برس وسيتم مناقشته في الاجتماع، سيتم تشديد الإجراءات قبل حلول العام الجديد عبر إغلاق النوادي الليلية والحد من التواصل بين الأفراد بمن فيهم الملقحون.

واعتبارًا من 28 كانون الأول/ديسمبر، لن يتمكن الملقحون أو المتعافون من أن يستقبلوا في منازلهم أكثر من عشرة ضيوف شرط أن يكونوا جميعًا محصنين، وفقًا لنص المشروع خلال اجتماع أزمة بين الحكومة وممثلي ولايات البلاد الـ16. ولا يشمل هذا السقف الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 14 عامًا.

في المقابل يُسمح لغير الملقحين بدعوة شخصين فقط كحد أقصى من منزل واحد. كما سيتم الحد أيضا من المشاركة في أحداث ثقافية أو رياضية في جميع أنحاء ألمانيا، مع توصية بحظرها تمامًا في المناطق التي ترتفع فيها معدلات الإصابة.

ورغم أن الحكومة الجديدة للمستشار الاشتراكي الديموقراطي أولاف شولتس استبعدت تشديد الإجراءات قبل عيد الميلاد، دعي الألمان إلى "التصرف بمسؤولية" خلال هذه الفترة عبر الحد من الاتصال أو مطالبة ضيوفهم بتقديم فحص سلبي ضد كوفيد قبل استقبالهم.

ووفقًا للمشروع، ستطلب الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات من مديري البنى التحتية الأساسية (المستشفيات والأمن وخدمات الطوارئ والاتصالات وشبكات الكهرباء والمياه) التحقق من خطة التشغيل الطارئة في حال تدهور الوضع الصحي لضمان استمرار الخدمة اذا تفشت العدوى وزاد الحجر الصحي بين العاملين.

تقييم جديد لمعهد روبرت كوخ 

وشدد معهد روبرت كوخ الألماني لأبحاث الفيروسات من تقييمه لمخاطر الإصابة  بعدوى فيروس كورونا بسبب متحور أوميكرون ، واعتبر في تغريدة على تويتر اليوم أن خطر الإصابة بالعدوى بالنسبة للحاصلين على جرعتي تطعيم كورونا وبالنسبة للمتعافين مرتفعا، فيما اعتبر هذا الخطر بالنسبة لغير الملقحين "مرتفعا للغاية". في المقابل، اعتبر المعهد خطر الإصابة بالعدوى معتدلا بالنسبة للملقحين الحاصلين على الجرعة التنشيطية.

وفي تقييمه المعدل، اعتبر المعهد خطر الإصابة بالعدوى بين السكان بشكل عام بأنه "مرتفع للغاية". وحذر المعهد من ارتفاع مفاجئ في أعداد الإصابات وحدوث زيادة في الأعباء على قطاع الرعاية. وكتب المعهد أن "السبب في ذلك هو ظهور متحور  أوميكرون وانتشاره السريع ، حيث ينتشر هذا المتحور وفقا للمعلومات الحالية بشكل أسرع وأكثر تأثيرا من المتحورات الأخرى التي ظهرت حتى الآن".

ووصف المعهد التطور الحالي بأنه "مثير للقلق للغاية". وأبدى تخوفه من أن استمرار انتشار متحور أوميكرون سيؤدي إلى حدوث زيادة جديدة في أعداد حالات الإصابة الخطيرة بالمرض وحالات الوفاة وتجاوز لقدرات العلاج المتاحة في وحدات الرعاية المركزة على مستوى ألمانيا.

ع.ج.م/أ.ح (أ ف ب، د ب أ)