1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

لواء متقاعد مرشح للانتخابات يعد بـ"قطيعة" مع عهد بوتفليقة

٢٧ يناير ٢٠١٩

وعد اللواء المتقاعد علي غديري المرشّح للانتخابات الرئاسيّة الجزائريّة المقررة في 18 نيسان/أبريل، بـ"قطيعة" مع الماضي، وخصوصا مع عهد الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة، مؤكدا أنه سيواجهه "بكل حزم" إذا قرر الترشح من جديد.

https://p.dw.com/p/3CIBu
Wahlen in Algerien Präsident Abd al-Aziz Bouteflika
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Djarboub

أكد اللواء المتقاعد علي غديري خلال مشاركته في ندوة نظمتها صحيفة "ليبرتي" التزامه "قطع كل صلة مع الشمولية والنظام الريعي والزبائني" من أجل بناء "جمهورية ثانية". وتقاعد اللواء غديري البالغ من العمر  64 سنة من وزارة الدفاع عام 2015  بعدما كان مسؤولا عن الموارد البشرية لعشر سنوات وهو يحمل دكتوراه في العلوم السياسية.

ولم يكن غديري معروفا لدى الجزائريين، لكنه عزز مؤخرا حضوره عبر مقالات نشرها أو في مقابلة أجرتها معه صحيفة "الوطن" الشهر الماضي، انتقد فيها تكهّنات حول إمكان تأجيل الانتخابات وتمديد ولاية بوتفليقة، وأكد أن قائد أركان الجيش أحمد قايد صالح "لن يقبل أبدا أن يُنتهك الدستور بهذه الطريقة الفاضحة".

وأثارت هذه التصريحات غضب وزارة الدّفاع التي توعّدت باللجوء إلى القضاء إذا تمّ خرق واجب التحفظ المفروض على العسكريّين المتقاعدين. كما وعد غديري "بالقطيعة مع النظام الاقتصادي الريعي والتبعية للمحروقات من خلال ترقية اقتصاد يعتمد على الانتاج ويثمن العمل".

واعتبر أن "مشكلة الجزائر سياسية وليست اقتصادية، فأصل كل المشاكل هو الفساد السياسي". وعن إمكان ترشح الرئيس بوتفليقة مجددا، قال اللواء المتقاعد "إذا ترشح بوتفليقة سأواجهه كمواطن وبكل حزم". وأضاف "أنا أتحدى النظام وهو لا يخيفني، أنا مصمّم على مواجهته".

وكان غديري أوّل من أعلن ترشّحه بعد تحديد تاريخ الانتخابات في مرسوم رئاسي صدر في 18 كانون الثاني/يناير. وتلاه أكثر من 100 شخص تقدموا لوزارة الداخلية لسحب استمارات جمع التواقيع لاستكمال ملفات ترشحهم. وبين هؤلاء عبد الرزاق مقري رئيس حزب حركة مجتمع السلم، أكبر حزب إسلامي بالجزائر الذي أعلن ترشحه السبت.

حركة مجتمع السلم تدخل معترك الانتخابات            

وكانت حركة مجتمع السلم، الحزب الإسلامي المحسوب على المعارضة في الجزائر، قد أعلنت خوض الانتخابات الرئاسية المقررة في البلاد يوم 18  نيسان/ أبريل المقبل. وذكر موقع "دقيقة" الجزائري السبت أن  الحركة اختارت رئيسها عبد الرزاق مقري مرشحا لها في الموعد الانتخابي الرئاسي، مشيرة إلى أن هذا جاء بناء على قرار مجلس الشورى الوطني للحركة بالإجماع.

يشار إلى  أن مقري قال يوم الأحد الماضي إنه "لا أحد يعرف الآن إذا ما كان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سيترشح أم لا" ، مضيفا خلال منتدى جريدة "ليبرتي" الناطقة بالفرنسية أن "الوضع  الصحي الآن للرئيس بوتفليقة أصعب مما كان عليه في رئاسيات 2014 ".

وأشار  إلى أن "هناك من داخل السلطة قوى وأحزاب من مصلحتها  ترشح بوتفليقة للعهدة الخامسة واستمرار الوضع على ما هو عليه "، معتبرا أن هذا من بين أسباب حديثه عن ارتفاع حظوظ  ترشح بوتفليقة لعهدة خامسة.

م.أ.م/ ع. ش ( د ب أ، أ ف ب)

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد