1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

لوفتهانزا تعلق عملها من وإلى طهران وبلينكن يجدد دعم إسرائيل

١١ أبريل ٢٠٢٤

على خلفية التوتر بين إسرائيل وإيران علقت شركة لوفتهانزا الألمانية رحلاتها من وإلى طهران، في وقت جددت واشنطن دعمها لأمن إسرائيل ووقوفها معها ضد أي تهديدات من إيران.

https://p.dw.com/p/4ee0d
بقايا القنصلية الإيرانية في دمشق
أسفرت غارة في الأول من الشهر الجاري عن مقتل سبعة من أعضاء الحرس الثوري الإيرانيصورة من: Firas Makdesi/REUTERS

قالت شركة لوفتهانزا الألمانية الأربعاء (11 نيسان/أبريل 2024) إنها علقت رحلاتها من وإلى طهران بسبب الوضع في منطقة الشرق الأوسط التي تشهد حالة تأهب تحسباً لانتقام إيراني محتمل على خلفية غارة جوية يشتبه أنها إسرائيلية على قنصلية إيرانية في سوريا.

وأثارت وكالة أنباء إيرانية المزيد من التوتر لفترة وجيزة عندما نشرت تقريراً باللغة العربية على منصة التواصل الاجتماعي إكس يفيد بإغلاق المجال الجوي فوق طهران بالكامل لإجراء تدريبات عسكرية. وحذفت الوكالة التقرير بعد ذلك ونفت أن تكون قد نشرت شيئاً من هذا القبيل.

وتتوخى دول في المنطقة والولايات المتحدة حالة تأهب قصوى وتستعد لهجوم محتمل من جانب إيران رداً على ما يُعتقد أنه قصف إسرائيلي بالطائرات الحربية للقنصلية الإيرانية في سوريا في أول نيسان/أبريل.

وقالت لوفتهانزا إنها علقت رحلاتها من وإلى طهران في الفترة منذ السادس من أبريل/نيسان وربما يستمر ذلك حتى 11 أبريل/نيسان.

وقال متحدث باسم الشركة لرويترز "نراقب الوضع في الشرق الأوسط باستمرار وعلى اتصال وثيق مع السلطات. سلامة الركاب وأفراد الطاقم هي الأولوية القصوى للوفتهانزا".

ولم تصدر بعد تصريحات من شركات الطيران الدولية الأخرى التي تسير رحلات إلى طهران.

من جانبه، قال الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي إن إسرائيل "يتعين أن تعاقَب، وستعاقَب" على خلفية الغارة التي نفذتها في دمشق والتي أسفرت عن مقتل سبعة من أعضاء الحرس الثوري الإيراني. وكان من بينهم محمد رضا زاهدي القيادي الكبير في فيلق القدس.

ولم تؤكد إسرائيل، التي تخوض حرباً في قطاع غزة منذ ستة أشهر، مسؤوليتها عن الهجوم على دمشق، لكن البنتاغون قال إنها من فعلت ذلك.

كوثر افتخاري، متظاهرة إيرانية فرت إلى ألمانيا حيث تتلقى العلاج بعد تعرضها لإطلاق نار

هل هناك هجمات وشيكة؟

وفيما يبدو أنه رد على ما قاله خامنئي، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس يوم الأربعاء إن إسرائيل سترد إذا شنت إيران هجوماً من أراضيها. ونقلت بلومبرغ مساء الأربعاء عن مصادر أمنية أمريكية وإسرائيلية قولها إن الولايات المتحدة وحلفاءها يعتقدون أن إيران أو وكلاء لها سيشنون قريباً هجمات كبيرة بصواريخ أو طائرات مسيرة على أهداف عسكرية وحكومية في إسرائيل.

سبق وأن أسقط الحرس الثوري الإيراني طائرة ركاب تابعة للخطوط الجوية الدولية الأوكرانية في الثامن من يناير/كانون الثاني 2020 بعد قليل من إقلاعها من مطار طهران في وقت تصاعد فيه التوتر بين طهران وواشنطن بشأن مقتل قائد كبير في الحرس الثوري الإيراني في غارة أمريكية بطائرة مسيرة في مطار بغداد. وفي وقت لاحق، قالت طهران إن إسقاط الطائرة الأوكرانية كان "خطأ كارثيا" من قوات كانت في حالة تأهب قصوى.

صورة من الأرشيف لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت
وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانتصورة من: Evelyn Hockstein/AP Photo/picture alliance

وردا على مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، أطلقت القوات الإيرانية صواريخ على قواعد عسكرية تضم قوات أمريكية في العراق في الثالث من يناير/كانون الثاني.

بلينكن يجدد الدعم لإسرائيل

تحدث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم الخميس مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، حيث كرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لأمن إسرائيل وأوضح أن الولايات المتحدة ستقف مع إسرائيل ضد أي تهديدات من إيران ووكلائها. كما ناقش بلينكن وغالانت الجهود الجارية لتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن من خلال اتفاق لوقف فوري لإطلاق النار في غزة.

ورحب بلينكن بإعلان إسرائيل مؤخراً عن اتخاذ خطوات عاجلة لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، مؤكداً مجدداً أن حوادث مثل الغارة التي قتل فيها عاملون في مؤسسة المطبخ المركزي العالمي الإغاثية يجب ألا تتكرر أبداً. وشدد على أن الولايات المتحدة تتوقع من إسرائيل أن تنفذ بسرعة التزاماتها بشأن المساعدة الإنسانية وأنه يجب الحفاظ على هذه الالتزامات بمرور الوقت.

وكانت وكالة بلومبرغ للأنباء قد نقلت عن مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة وحلفاءها يتوقعون أن هجمات صاروخية كبيرة أو هجمات بطائرات مسيرة تشنها إيران أو وكلاؤها ضد أهداف عسكرية وحكومية في إسرائيل قد أصبحت وشيكة، فيما ستعتبر علامة على توسع خطير للصراع المستمر منذ ستة أشهر. ونقلت بلومبرغ عن المصادر قولها إن الهجوم المحتمل، والذي قد يتم بصواريخ عالية الدقة، قد يقع في الأيام المقبلة. وذكرت المصادر أن المسألة تتعلق بموعد شن الهجوم وليس باحتمال شنه، وذلك بناء على تقييمات من أجهزة الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية.   

خ.س/س.ك (رويترز، د ب أ)