1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"ما يدور في جنوب شرق تركيا أشبه بالحرب الأهلية"

أجرى الحوار: دانيال هاينريش/ ع.خ٢٦ يوليو ٢٠١٥

الضربات المتبادلة بين تركيا وداعش تعود أسبابها إلى ضعف الحكومة التركية الحالية. حسبما ترى السيدة كولاي كيزلوجاك في مركز الدراسات التركية في مدينة ايسن الألمانية في لقاء مع DW.

https://p.dw.com/p/1G4VE
Türkei Diyarbakir Angriff auf Polizisten
صورة من: picture alliance/AA/K, Bozdogan

DW: السيدة كيزلوجاك، الطيران التركي يوجه ضربات لمواقع لداعش في سوريا. هل يشهد الموقف تصعيدا الآن؟

كيزلوجاك: هذا وضع مثير جدا ظهر خاصة بعد نتائج الانتخابات التي جرت في شهر حزيران/ يونيو الماضي. فالحكومة مشغولة جدا في بناء ائتلاف حكومي جديد، والمجتمع انقسم إلى قسمين، معسكر مؤيد للأكراد وآخر معاد للأكراد. بالإضافة إلى التهديد المستمر من قبل إرهابي داعش. يمكن للمرء القول، إن جنوب شرق تركيا يشهد حربا أهلية.

أشرتم إلى الانتخابات، إلى أي مدى أثرت نتائج هذه الانتخابات إذن على الوضع الحالي؟

بالنسبة لي الأمر واضح؛ في مثل هذا الوضع غير المستقر، يوجد كثير من المحرضين، ممن يحاولون استغلال الموقف، لأن الحكومة هي حكومة تسيير أعمال. فحزب العدالة والتنمية خسر الكثير في الانتخابات. ولا توجد حتى اليوم أي خطوات حقيقية لبناء حكومة جديدة. فكل الأحزاب ترفض المشاركة في حكومة ائتلافية. وفي مثل هذا الوضع غير المستقر يحاول البعض استغلال الموقف.

ترجعين نتائج الوضع الحالي إلى ضعف الحكومة؟

بكل تأكيد. بجانب ذلك، تسامحت الحكومة التركية مع داعش كثيرا. فقد لاحظ المرء ذلك في العام الماضي خلال الصراع على مدينة كوباني القريبة من الحدود التركية. واليوم، ولأن الحكومة ضعيفة. انفجر الوضع أكثر.

من حقق نتائج كبيرة في الانتخابات هو حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد. ما هو دوره حاليا؟

Deutschland Gülay Kızılocak
كيزلوجاك : "هناك كثير من المحرضين"صورة من: privat

دوره الآن صعب جدا، بسبب تطورات الوضع على الأرض خلال العام الماضي. فحزب الشعوب الديمقراطي، هو أكثر من وسيلة سياسية للتعبير بالنسبة للأكراد في جنوب شرق تركيا، بل هو أيضا تجمع للمثقفين اليساريين ضد سياسة حزب العدالة والتنمية الإسلامي المحافظ. كثير ممن أعطى صوته لحزب الشعوب الديمقراطي يريد أن يرى دورا للحزب في التطورات التي حصلت بعد الهجمات الإرهابية في جنوب شرق تركيا.

لنذهب اتجاه السياسة الخارجية. هل ترين أن تعاون الحكومة التركية الجديد مع الأمريكان، مرحلة جديدة من العلاقات الأميركية - التركية؟

اعتقد أن العلاقات الأميركية – التركية كانت دائما علاقة جيدة. في المرحلة الماضية كانت هناك بعض الاختلافات في وجهات النظر. لكن ذلك لم يؤدي أبدا إلى ابتعاد حقيقي بين تركيا وأميركا. ولهذا فإن التقارب الجديد لا يشكل "حلفا" جديدا. لكن من المهم وقوف الولايات المتحدة كحليف قوي في الحرب على الإرهاب.

تعمل كولاي كيزلوجاك في مركز الدراسات التركية في مدينة ايسن الألمانية.