1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ماس: لا بديل عن المحادثات مع طالبان ونبحث فتح سفارتنا بكابول

٣١ أغسطس ٢٠٢١

اعتبر وزير خارجية ألمانيا هايكو ماس أن لا بديل عن إجراء محادثات مع طالبان "لأنّنا لا نستطيع مطلقا تحمّل عدم الاستقرار في أفغانستان". وكشف ماس عن حاجة بلاده لتمثيل دبلوماسي في كابول وإنه يجري التشاور مع الشركاء حول الأمر.

https://p.dw.com/p/3zkWi
وزير الخارجية الألماني هايكو ماس مع نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني (31 أغسطس/آب 2021)
وزير الخارجية الألماني هايكو ماس خلال مؤتمر صحافي في الدوحة مع نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني صورة من: Felix Zahn/photothek/imago images

قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس خلال مؤتمر صحافي في الدوحة الثلاثاء (31 أغسطس/آب 2021) "أنا شخصياً أعتقد أنّ لا بديل على الإطلاق عن إجراء محادثات مع طالبان (...) من أجل حل عملي لقضايا مثل استمرار تشغيل المطار" في كابول  بعد انسحاب القوات الأمريكية من هذا البلد.

وتابع في المؤتمر الصحافي في الدوحة مع نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، "لكن أيضا لأنّنا لا نستطيع مطلقا تحمّل عدم الاستقرار في أفغانستان، لأن ذلك من شأنه أن يساعد الإرهاب ويكون له تأثير سلبي كبير على الدول المجاورة". وقال ماس انّه بالنسبة للعلاقات مع طالبان في هذه المرحلة "نحن لا نبحث في مسائل الاعتراف الرسمي، لكننا نريد حل المشاكل القائمة فيما يتعلق بالأشخاص في أفغانستان والمواطنين الألمان ولكن أيضًا الموظفين المحليين الذين يرغبون في مغادرة البلاد".

وفي نفس السياق قال ماس:"إذا كان ذلك ممكنا على الصعيد السياسي وإذا سمح الوضع الأمني بهذا، فعندئذ ستكون لألمانيا سفارة خاصة بها مرة أخرى في كابول". وأضاف ماس أنه يجري التشاور مع الشركاء الأوروبيين حول هذا الموضوع في الوقت الراهن. وأكد الوزير الألماني أن هناك "حاجة كبيرة لوجود دبلوماسي لأن لدينا الكثير من القضايا في أفغانستان"، وتحدث ماس عن الجهود المبذولة لنقل المعاونين السابقين للجيش الألماني والحكومة الألمانية إلى خارج أفغانستان ،مضيفا  " ولا يزال يتعين علينا فعل الكثير في هذا الموضوع على مدار فترة طويلة، ولهذا فنحن في حاجة إلى وجود الاتصالات".
 

ولم تعترف أية دولة حتى الآن بنظام طالبان التي فرضت قواعد صارمة خلال فترة حكمها السابقة بين 1996 و2001.

وكانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل قد قالت الأسبوع المنصرم لقد "بات واضحا أن طالبان هي الحقيقة الواقعة الآن في أفغانستان .. إنه واقع جديد مرير، لكن علينا التعامل معه".

من جانبه دعا وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في المؤتمر الصحافي نفسه حركة طالبان للتعاون في مجال مكافحة الإرهاب بعد الانسحاب الأمريكي، والعمل كذلك على تشكيل حكومة تضم كافة الأطراف. وقال وزير خارجية قطر، التي استضافت محادثات بين طالبان والولايات المتحدة، "أكّدنا على أهمية التعاون لمكافحة الإرهاب وشددنا على أهمية أن تقوم طالبان بإبداء التعاون في هذا المجال".

وتابع الوزير القطري "دورنا أن نحثّهم دائما على أن يكون هناك حكومة موسّعة تشمل كل الأطراف وعدم إقصاء أي طرف"، مضيفا "خلال محادثاتنا مع طالبان لم يكن هناك أي رد سلبي أو إيجابي"، حسب ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن الوزير القطري. لكن وكالة رويترز ذكرت أن الوزير قال إن طالبان أبدت استعدادا لقبول اقتراحات بتشكيل حكومة شاملة في أفغانستان.

وقال: إن الاعتراف بطالبان ليس أولوية وإن التعاون مع الحركة يمكن أن يكون إيجابيا.

ويخشى المجتمع الدولي والدول الأوروبية خصوصا أن تستغل الجماعات المتشددة الأحداث في هذا البلد لإعادة رص صفوفها بعد خروج القوات الأجنبية.

وفي  أعقاب الانسحاب الأمريكي ، تجري الولايات المتحدة وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وبريطانيا وتركيا وقطر والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي محادثات لاتخاذ قرار بشأن كيفية المضي قدمًا في إجلاء أشخاص راغبين الخروج من البلاد.

ويتركّز الاهتمام على مطار كابول وكيفية إبقائه مفتوحا وحول سماح طالبان للراغبين بالمغادرة بالخروج من دون عوائق ما أن تعود حركة الملاحة.

وكانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل قد اعتبرت في وقت سابق الثلاثاء  أنّ مطار كابول يكتسي "أهمية وجودية"  بالنسبة لأفغانستان وللدعم الطبي والإنساني لهذا البلد.

ع.أ.ج/ع.ج.م (أ ف ب، رويترز)