1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مجموعة العشرين لأول مرة برئاسة عربية..دور السعودية وصورتها؟

١ ديسمبر ٢٠١٩

أصبحت السعودية أول دولة عربية تتولى رئاسة مجموعة العشرين في وقت تسعى فيه للعودة إلى الساحة الدولية في أعقاب تعرضها لانتقادات على خلفية سجلّها في حقوق الإنسان ودورها في حرب اليمن. فكيف سيكون دور السعودية وماذا عن صورتها؟

https://p.dw.com/p/3U2ku
Argentinien G20 Gipfel - Mohammed bin Salman
صورة من: picture-alliance/dpa/V. Astapkovich

رغم أن المملكة العربية السعودية تحركت تجاه الانفتاح خصوصًا عبر منح مزيد من الحقوق للنساء لكنها واجهت انتقادات دولية واسعة جرّاء حملتها الأمنية ضد المعارضين وعملية قتل الصحافي جمال خاشقجي في قنصليتها بإسطنبول العام الماضي. وفي إطار رئاستها لمجموعة العشرين، التي تتسلمها من اليابان، ستستضيف المملكة قادة العالم في قمة دولية تعقد بالرياض في 21 و22 تشرين الثاني/ نوفمبر في العام المقبل.

 وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (واس) "بدأت المملكة العربية السعودية اعتباراً من اليوم الأول من ديسمبر 2019 رئاستها لمجموعة العشرين" التي ستستمر "وصولًا إلى انعقاد قمة القادة بالرياض" العام المقبل.

 ونقلت الوكالة عن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قوله إن الرياض تلتزم "خلال رئاستها لمجموعة العشرين بمواصلة العمل الذي انطلق من أوساكا وتعزيز التوافق العالمي". وأضاف "نحن نؤمن أنّ هذه فرصةً فريدةً لتشكيل توافقٍ عالميٍّ بشأن القضايا الدولية عند استضافتنا لدُول العالم في المملكة". 

وذكرت "واس" أن المملكة ستستضيف أكثر من مائة مناسبة ومؤتمر قبيل القمة، بما في ذلك اجتماعات وزارية.  وفي هذا السياق، علّق رئيس مركز أبحاث "غلوبال سوليوشنز إنيشياتيف" دينس سنور على الأمر قائلاً "عندما تتولى السعودية رئاسة مجموعة العشرين، ستصبح أول دولة (عربية) تقود هذه الهيئة الحكومية الدولية".

 وأشار إلى أن "هذه الرئاسة (...) ستواجه تحدي مفارقات رئيسية: مخاطر عالمية على غرار التغيّر المناخي والتطورات الديموغرافية على غرار معدلات الولادات المنخفضة وارتفاع متوسط العمر المتوقع وشيخوخة المجتمعات (...) لكن تنامي الشعبوية والنزعات القومية تمنع تحقيق تقدم على المستوى متعدد الأطراف".

وجاء في تغريدة له على حساب مؤسسته "غلوبال سوليوشنز إنيشياتيف"، بأن رئاسة السعودية لمجموعة العشرين "توفر لها فرصة لأمة لفتح البلاد ومجتمعها، وإظهار مدى قدراتها على معالجة المشكلات العالمية".

 ودعت مجموعات حقوقية الدول الأعضاء في مجموعة العشرين للضغط على المملكة على خلفية تكثيفها لحملتها الأمنية ضد المعارضين والتي تم على اثرها سجن عدد من الناشطات والصحافيين والمعارضين السياسيين.

 وأشار مدافعون عن حقوق الإنسان الاثنين إلى أن السلطات السعودية اعتقلت ثلاثة أكاديميين وكتاب وناشطين على الأقل، في آخر حلقة من سلسلة الحملات الأمنية التي استهدفت المثقّفين خلال العامين الماضيين.

 وأفاد ناشطون أنه تم إطلاق سراح بعضهم لاحقًا، لكن اعتقال الليبراليين يؤكد على ما يصفه المراقبون بزيادة القمع والاستبداد.

 وقالت مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية هبة مرايف في بيان "تتولى السعودية رئاسة مجموعة العشرين وسط موجة جديدة من عمليات التوقيف التعسفية التي تستهدف منتقدين مسالمين، بينما يقبع الكثير من المدافعين عن حقوق الإنسان خلف القضبان، وبعد أكثر من عام بقليل على عملية قتل جمال خاشقجي المروعة".  وأضافت "على قادة العالم ومجموعة العشرين الضغط على الأمير محمد لضمان جميع حقوق الإنسان بما في ذلك حرية التعبير والتجمّع السلمي".

ومن جهتها اعتبرت منظمة "مراسلون بلا حدود" أن إعلان تولي السعودية لرئاسة مجموعة العشرين يتزامن مع تنظيم مؤتمر حول الإعلام السعودي "الهدف منه تسويق صورة دعائية تغطي على الإنتهاكات والتعسف على الصحافيين"، بحسب ما جاء في تغريدة للمنظمة المدافعة عن حرية الصحافة، على حسابها في تويتر. 

ح.ز / م.س (أ.ف.ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات