1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

اتهامات لـ"جهينة" بتمويل الإرهاب ومخاوف من اعتقال انتقامي

٣٠ سبتمبر ٢٠٢١

صعدت السلطات المصرية ضد مؤسس شركة جهينة واتهمته بتمويل الإرهاب، وذلك في بيان جديد، بينما تؤكد العفو الدولية أن الواقعة تتعلق برفض صفوان ثابت ابتزاز مسؤولين كبار ولذلك عوقب بالقبض عليه واتهامه وفق قانون الإرهاب.

https://p.dw.com/p/4179p
شركة جهينة المصرية لمنتجات الألبان والعصائر (أحد خطوط الإنتاج)
شركة جهينة المصرية لمنتجات الألبان والعصائر، تواجه اتهامات بتمويل الإخوان، والشركة تنفي صورة من: Matthias Tödt/zb/picture alliance

أعلنت السلطات المصرية اليوم الخميس (30 سبتمبر/ايلول 2021) أنها أحبطت مخططا يهدف إلى تمويل جماعة الإخوان المسلمين المحظورة، قائلة إن لها صلة بصفوان ثابت، وهو المؤسس والرئيس السابق لشركة جهينة لمنتجات الألبان والعصائر، ويوجد في السجن حاليا.

وقالت وزارة الداخلية في بيان إن المخطط استهدف استخدام شركات صفوان ثابت "في عمليات نقل وإخفاء أموال التنظيم واستثمار عوائدها لصالح أنشطة إرهابية" مضيفة أنه تم العثور على 8.4 مليون دولار وذخيرة في شقة سكنية بمحافظة الجيزة. ووصف البيان ثابت بأنه أحد قادة الإخوان.

ونفت عائلة ثابت ارتكاب أي مخالفات في تصريحات على مواقع التواصل الاجتماعي. وتعذر على رويترز الوصول إلى محامي شركة جهينة.

وكان صفوان ثابت قد اعتقل في ديسمبر كانون الأول كما جرى احتجاز نجله سيف الدين في فبراير شباط بعد أن تولى منصب رئيس مجلس إدارة الشركة.

ووجهت نيابة أمن الدولة المصرية اتهامات الى ثابت ونجله عند اعتقالهما بـ "بالانضمام إلى جماعة إرهابية وتمويلها". ويتم تجديد حبسهما احتياطيا منذ ذلك الحين.

العفو الدولية: ثابت تعرّض للابتزاز

وقالت منظمة العفو الدولية في بيان صدر يوم الاثنين الماضي إن السلطات تحتجز الرجلين في ظروف ترقى إلى مستوى التعذيب بعد رفضهما التنازل عن أصول شركتهما لكيان مملوك للحكومة.

وأضافت المنظمة أن السلطات لم تستطع تقديم أدلة على الانتماء المزعوم لجماعة الإخوان المسلمين. واتهمت السلطات المصرية بإساءة استخدام "قوانين مكافحة الإرهاب".

وتعرضت جماعة الإخوان لحملة واسعة منذ أن أطاح بها الجيش من السلطة في عام 2013 وكان قائد الجيش آنذاك هو الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي. واستمرت شركة جهينة في العمل بشكل طبيعي بعد أن أصبح السيسي رئيسا في العام التالي.

وأكدت العفو الدولية أن "المخاوف تتزايد على صحة" صفوان ثابت (75 عاما). وأضافت أن نجله سيف (40 عاما) الذي ألقي القبض عليه في شباط/فبراير يعاني كذلك من ظروف احتجاز قاسية.

ونقلت المنظمة عن "مصدر على علم بأعمال شركة جُهينه أن مسؤولاً مصرياً كبيراً كان قد طلب من صفوان ثابت، قبل وقت قصير من القبض عليه، التنازل عن جزء من شركته لصالح كيان مملوك للحكومة".

وقال فيليب لوثر، مدير البحوث وكسب التأييد للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية، "إن صفوان وسيف ثابت يتعرضان للعقاب لمجرد التجرؤ على رفض طلبات مسؤولين أمنيين مصريين بالتخلي عن أصول شركة جُهينه المعروفة في مصر والتي تمتلكها عائلتهما. وقد أبديا شجاعةً نادرة في مقاومة محاولة المسؤولين لابتزازهما".

وأشار بيان المنظمة الى أن صفوان ثابت محتجز "رهن الحبس الانفرادي المطوَّل منذ القبض عليه" وأنه يعاني ظروفا صحية صعبة، كما أن ابنه سيف "لا يزال مُحتجزاً أيضاً رهن الحبس الانفرادي في ظروف ترقى إلى التعذيب ويحرم من تلقي ما يكفي من الغذاء والمياه".

وتقدّر منظمات حقوقية عدد الموقوفين السياسيين في مصر بنحو 60 ألف محتجز، منذ تولي السيسي منصبه في 2014 بعد إطاحة الجيش بالرئيس الإسلامي الراحل محمد مرسي وشنّ السلطات حملة قمع واسعة شملت الإسلاميين والليبراليين والحقوقيين.

وأطلق السيسي، مطلع الأسبوع الجاري، أول استراتيجية لحقوق الإنسان في البلاد ووجه تساؤلا للمنظمات الحقوقية الدولية إذا ما كانوا "يعلمون حجم التحديات الموجودة في بلدنا ومدى تأثيرها على النمو الإنساني والحضاري".

إ.ع/ع.ج.م (رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد