1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

معارك عنيفة في شرق أوكرانيا قبل تسلم كييف دبابات من حلفائها

٢٨ يناير ٢٠٢٣

كثفت القوات الروسية هجماتها في شرق أوكرانيا قبل أن تستلم كييف دبابات من حلفائها. وأكدت أوكرانيا حاجتها إلى المزيد من الأسلحة، بينما أعلن زيلينسكي إطلاق حملة لمنع مشاركة الروس في أولمبياد باريس.

https://p.dw.com/p/4MorS
قوات أوكرانية ومدفع في باخموت بشرق أوكرانيا (24.01.2023)
القوات الأوكرانية لاتزال تصد الهجمات الروسية المكثفة في شرق البلاد، ولا سيما على فوغليدار وباخموتصورة من: Oleksandr Ratushniak/REUTERS

تدورمعارك عنيفة منذ مساء الجمعة (27 كانون الثاني/يناير 2023) في مدينة فوغليدار بشرق أوكرانيا التي تحاول القوات الروسية السيطرة عليها، قبل أن تتسلم كييف دبابات من حلفائها الغربيين، وقالت كييف إن القتال أظهر حاجتها لمزيد من الأسلحة لـ"دحر الغزاة".
وقالت كييف إن معارك ضارية تدور رحاها بعد يوم من مقتل 11 شخصًا على الأقل في ضربات صاروخية وطائرات مسيرة اعتبرت على نطاق واسع في أوكرانيا ردًا على وعود حلفاء بارزين بإرسال دبابات.

وقال المسؤول الموالي لروسيا في منطقة دونيتسك (شرق) إيان غاغين إن اشتباكات "خطيرة ووحشية" اندلعت على بعد 150 كيلومترًا من مدينة فوغليدار المنجمية التي كان يسكنها 15 ألف نسمة قبل الغزو الروسي، مشيرًا إلى أن "القوات الروسية تمركزت في جنوب شرق المدينة وفي شرقها".

من جهته، أكد المتحدث باسم الجيش الأوكراني للمنطقة الشرقية سيرغي تشيريفاتي اندلاع "معارك عنيفة"، مشددًا على أن القوات الروسية قد جرى صدّها. وقال في حديث متلفز إن "العدو يحاول بالفعل تحقيق نجاح في هذا القطاع، لكنه لا يحقق ذلك بفضل جهود قوات الدفاع الأوكرانية". وأضاف "العدو يبالغ. في مواجهة خسائره، العدو يتراجع".

أما زعيم انفصاليي دونيتسك دينيس بوتشيلين فقال إن "تطويق هذه المنطقة وتحريرها في المستقبل" من شأنهما "تغيير ميزان القوى على الجبهة" من خلال فتح الطريق أمام هجوم على بوكروفسك وكوراخوف، وهما منطقتان تقعان في أقصى الشمال.

"تهيئة لهجوم كبير"؟
وقالت أوكرانيا هذا الأسبوع إن القوات الروسية كثفت هجماتها في الشرق، ولا سيما على فوغليدار، وكذلك على باخموت التي شكّلت هدفًا لها منذ شهور. ووفقًا لمعهد دراسة الحرب، تسعى روسيا إلى "تشتيت" القوات الأوكرانية من أجل "تهيئة الظروف لعملية هجومية حاسمة".

واستولى عسكريون روس وعناصر من مجموعة فاغنر الخاصة في الآونة الأخيرة على سوليدار الواقعة شمال باخموت، وهو أول تقدّم يحرزونه منذ أشهر عدة إثر سلسلة من الانتكاسات المهينة للكرملين.

وحشدت روسيا مئات الآلاف من جنود الاحتياط في محاولة لاختراق الخطوط الأوكرانية والسيطرة على بقية منطقة دونباس الصناعية الشاسعة في شرق أوكرانيا.

زيلينسكي يدعو لتقديم المزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا

تسليم دبابات إلى أوكرانيا
وبعد أسابيع من الجدل، قالت ألمانيا والولايات المتحدة هذا الأسبوع إنهما سترسلان إلى أوكرانيا عشرات الدبابات الحديثة للمساعدة في صد القوات الروسية، مما يفسح الطريق أمام آخرين ليحذوا حذوهما.
في هذا السياق، رحب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بقرار بولندا تسليم بلاده 60 دبابة إضافية، سيكون نصفها نسخة محدّثة من تي-72 السوفياتية، بعد أن كانت وعدت أيضًا بتوفير 14 دبابة من طراز ليوبارد 2 الألمانية الصنع. وقال فاديم أوميلشينكو، السفير الأوكراني لدى فرنسا، مقابلة مع تلفزيون (بي.إف.إم) اليوم الجمعة، إن عددًا من الدول وعدت أوكرانيا بإرسال 321 دبابة ثقيلة.

سياسيًا، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة أنه سيواصل "الحديث مع روسيا" رغم الانتقادات التي يثيرها ذلك، كما دعا الصين إلى التحدث علنًا ضد "الحرب الإمبريالية" في أوكرانيا. وقال خلال حفل استقبال أقيم في الإليزيه بمناسبة العام الجديد بالتقويم القمري، إن "هناك موقفا يجب أن تتبناه كلّ دولنا، وهو احترام السيادة ووحدة الأراضي... مهما كانت الصداقات والتحالفات التي يمكننا إقامتهما".

حملة لمنع الروس في أولمبياد باريس
من جهته أكد زيليسنكي أن ن بلاده ستطلق حملة دولية لمنع الرياضيين الروس من المنافسة في أولمبياد باريس 2024. وندد بـ"نفاق" اللجنة الأولمبية الدولية، داعيًا المسؤول عنها توماس باخ إلى زيارة باخموت، إحدى أكثر المناطق سخونة في الحرب مع روسيا في الشرق الأوكراني، وأضاف:"يجب أن يرى بأمّ عينه أن الحياد غير موجود"، واعدًا بالعمل على "تنظيف نفاق إدارة الهياكل الأولمبية الدولية".

يأتي ذلك بعدما قالت اللجنة الأولمبية الدولية الأربعاء إنها "تدرس" إمكانية السماح للرياضيين الروس والبيلاروس بالمشاركة في أولمبياد 2024 المقرر في باريس تحت راية محايدة، رغم الدعوات المتكررة من أوكرانيا لحظر مشاركتهم.

م.ع.ح/ع.أ.ج (د ب أ ، أ ف ب ، رويترز)