1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

معرض "دوكومنتا12" للفن المعاصر يحقق رقما قياسيا في عدد زواره

دويتشه فيله (ع.ج.م)٢٥ سبتمبر ٢٠٠٧

حققت فعالية الـ 100 يوم العالمية أو ما يعرف بمعرض "دوكومنتا" للفنون في مدينة كاسل الألمانية نجاحا منقطع النظير ليس فقط من حيث وصول عدد الزوار إلى رقم قياسي، بل نجحت أيضاً في ربط الفن بقضايا الواقع العالمي المعاصر.

https://p.dw.com/p/BjYT
إحدى اللوحات من معرض دوكومنتاصورة من: AP

بعد 100 يوم من الفعاليات المستمرة، اختتمت يوم الأحد الماضي أعمال الدورة الثانية عشر من معرض "دوكومنتا" للفن المعاصر أو ما يعرف أيضا بـ"متحف الـ 100 يوم" الذي أقيم في مدينة كاسل الألمانية وتحولت خلاله هذه المدينة إلى قبلة لعشاق الفن من مختلف أنحاء العالم.

ويقول منظمو المعرض إنه - ورغم قلة مشاركة كبار نجوم الفن المشهورين- كما كان متوقعا، إلا أن المعرض، الذي شارك فيه 109 فنان من أكثر من 43 بلدا، قد حقق رقما قياسيا في عدد الزوار، حيث بلغ عدد زواره أكثر من 754 ألف زائر. وتجدر الإشارة إلى أن حوالي ثلث زوار المعرض من خارج ألمانيا، كما تشير الإحصائيات الصادرة عن إدارة المعرض، مما يعكس الصفة العالمية لهذا الحدث العالمي. كما زار هذا الحدث العالمي حوالي 15 ألف صحفيا جاءوا أيضا من مختلف أنحاء العالم.

ومع أنه لم يكن معرضا لكبار نجوم الفن المشهورين، إذ أن غالبية الفنانين الذين حضروا لم يكونوا معروفين بشكل كبير على الأقل بالنسبة للجمهور الألماني، لكن الزوار كانوا هم محور المعرض، الذي رغب منظموه أن يكون قريبا من العامة، كما يشير إلى ذلك شعار المعرض الذي ركز على موضوع الثقافة.

الثقافة وقضايا الواقع الإنساني والعالمي

Ai Weiwei auf der dokumenta 12
عمل فني عرض في الدورة الثانية عشر من معرض دوكومنتاصورة من: Frank Schinski / documenta GmbH

وفي هذا الإطار، قال برند لايفيلد مدير معرض دكومنتا: "نحن مؤسسة ثقافية، لذلك يتوجب علينا أن نقدم شيئا في هذا الجانب". وأضاف قائلا إن الجمهور استغل من جانبه الإمكانية المتوفرة للتفاعل مع العروض الثقافية التي قدمت في المعرض، ملخصا كلمته عن المعرض بالإعراب عن رضاه التام عما حققه المعرض: "هدفنا كان بلوغ عدد الزائرين للعدد الذي وصل إليه في المعرض السابق أي 650 ألف زائر وزيادة واحد، وقد تحقق هذا الهدف ولكن بزيادة كبيرة. يستطيع المرء أن يقول إن الغرض ليس الصور والمنحوتات في حد ذاتها بل الفن كوسيلة لتحقيق الهدف المتمثل في أن معرض دوكومنتا هو مكان المناسب للتثقيف الذاتي، كما أنه يعد منبرا للتعبير عن الذات ومناقشة الأوضاع القائمة في العالم بحرية".

وقد احتلت قضايا حيوية ومعاصرة مثل قضايا الهجرة واللجوء، تحديات العولمة، حقوق الإنسان والمرأة، الحروب وأخيرا وليس أخرا الحديث عن الفن والوعي بالفن كفن في حد ذاته، احتلت حيزا كبيرا من النقاش على هامش المعرض وضمن فعالياته. وبالنسبة لمدير الفنون بالمعرض روجر مارتين كان المعرض ناجحا بصفة خاصة لأنه ساهم في النقاش مثلا حول موضوع العولمة وتبديد المخاوف منها.

يشار هنا إلى أن المعرض العالمي للفنون "دوكومنتا" ليس مجرد مكان تتوفر فيه صالات عرض للوحات والتماثيل والمجسمات والتصميمات الفنية والمعمارية وغيرها كما هو سائد في بعض المعارض التقليدية، بل انه يشكل تظاهرة ثقافية سياسية عالمية شاملة يلتقي فيها الفن بكل تصنيفاته مع الثقافة والسياسة و والأدب وغيرها من الموضوعات. وتتحول مدينة كاسل خلال الـ 100 يوم مرة كل خمس سنوات، تتحول إلى معرض مفتوح للفن ومسرح عام للفعاليات المختلفة.