مقتل رهينة بريطانية ومصرع أربعة جنود من الناتو في أفغانستان

أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ مقتل بريطانية (36 عاماً) على يد خاطفيها خلال عملية تحريرها مساء الجمعة. وقال هيغ، كما نقل عنه بيان صادر عن مكتبه: "أؤكد بكثير من الأسف أن ليندا نورغروف، العاملة في مجال الإغاثة الإنسانية قتلت على أيدي خاطفيها خلال عملية لمحاولة إنقاذها جرت الليلة الماضية."

وكانت نورغروف قد اختطفت في 26 أيلول (سبتمبر) هي وثلاثة من رفاقها الأفغان في إقليم كونار الوعر التضاريس والمتاخم لباكستان والذي يسيطر عليه مسلحو حركة طالبان في شرق أفغانستان. ولبريطانيا 9500 جندي في أفغانستان وهم ضمن القوة التي يقودها حلف شمال الأطلسي والبالغ قوامها 150 ألف فرد معظمهم أمريكيون يقاتلون في حملة بدأت في أفغانستان منذ تسع سنوات ضد متمردي طالبان. وقال هيغ إن بريطانيا كثفت جهودها مع حلفائها بناء على معلومات أفادت بأن حياة نورغروف باتت في خطر داهم. ولم يتضح على الفور الجهة التي قامت بترتيب مهمة إنقاذ نورغروف.

حلقة في مسلسل مقتل الأجانب في أفغانستان

وتأتي هذه العملية كحلقة في مسلسل مقتل الأجانب في أفغانستان، وقد أضيفت إليها اليوم (السبت) حلقة أخرى بمصرع أربعة جنود ايطاليين، على الأقل، وإصابة خامس في كمين نصبه مسلحو جماعة طالبان لقوات دولية غربي أفغانستان. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الايطالية، الجنرال ماسيمو فوجاري، إن الحادث وقع في منطقة جوليستان، بإقليم فرح غربي البلاد.

وقتل الجنود الأربعة وأصيب الخامس عندما انفجرت قنبلة بالقرب من عربتهم المدرعة، التي كانت ضمن قافلة من 70 عربة عسكرية ايطالية. وأوضح فوجاري أن الهجوم جرى على شاكلة جميع الهجمات التي ينفذها مسلحو طالبان "حيث تضمن مزيجاً من نيران الأسلحة والمتفجرات".

وأكدت قوة المساعدة الدولية (ايساف) التي يقودها حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان مقتل أربعة من جنودها في هجوم للمسلحين بالمنطقة الغربية من البلاد، دون أن تفصح عما إذا كانوا هم نفس الجنود الذين تحدثت عنهم وزارة الدفاع الايطالية.

وأعلنت طالبان مسؤوليتها عن الهجوم على موقعها الالكتروني، حيث ذكرت أن مقاتليها دمروا خمسة دبابات في جوليستان، مضيفة أن العديد من الجنود لقوا حتفهم في الهجومين. وفي وقت لاحق اليوم، دمر مسلحو طالبان عشر شاحنات للإمدادات ودبابة كانت ترافق القافلة وذلك في إطار هجوم متعدد الجبهات. وبذلك يصل عدد قتلى القوات الايطالية في أفغانستان إلى 34 جندياً منذ عام 2004، عندما بدأت روما في نشر قوات تابعة لها ضمن مهمة القوات الدولية في أفغانستان.

ويعتبر العام الجاري الأكثر دموية للقوات الدولية في أفغانستان منذ نشرها قبل حوالي تسعة أعوام في تلك البلاد التي مزقتها الحرب، عقب الإطاحة بنظام طالبان الحاكم هناك عام 2001. ويصل عدد القوات الدولية من حلف الأطلسي والولايات المتحدة المتمركزة في أفغانستان حاليا حوالي 150 ألف جندي.

(س ج / د ب أ، أ ف ب، رويترز)

مراجعة: طارق أنكاي