1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

منظمة دولية: زيادة هائلة لأعداد ذوي الاحتياجات الخاصة باليمن

٢٠ مايو ٢٠٢٢

أعربت "المنظّمة الدوليّة للمعوّقين" في تقرير عن قلقها من "الزيادة الهائلة" في أعداد ذوي الاحتياجات الخاصة في اليمن وهشاشة وضعهم، في البلد الذي دمّرته سبع سنوات من الحرب. وتعتبر هذه الفئة هي "الأكثر تضرّراً من الصراع".

https://p.dw.com/p/4BeSh
صورة رمزية من داخل مستشفى الجمهورية في تعز (6/2/2022)
أعربت "المنظّمة الدوليّة للمعوّقين" عن قلقها من "الزيادة الهائلة" في أعداد الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة في اليمن.صورة من: Abdulnasser Alseddik/AA/picture alliance

بحسب تقرير حصلت وكالة "فرانس برس" على نسخة منه، يعاني قرابة 4,8 مليون شخصٍ من إعاقة واحدة على الأقلّ من بين 30 مليون نسمة في اليمن، وفق أرقامٍ للأمم المتحدة. وقبل بداية الحرب عام 2014 كان العدد يقارب ثلاثة ملايين.

ومع ذلك لا يمكن التحقّق من هذا الرقم بسبب غياب البيانات الرسميّة الموثوقة. وترتبط هذه الزيادة بشكلٍ مباشر بالحرب ولا سيّما الإصابات الناجمة عن استخدام الأسلحة المتفجّرة (الضربات الجويّة، الألغام وغيرها) والتي تؤدي إلى بتر الأطراف.

ياسمين دايلمَن مسؤولة "المنظمّة الدوليّة للمعوّقين" ومقرّها عدن، ومعدّة التقرير عن مصير الأشخاص ذوي الإعاقة في اليمن تقول لفرانس برس، إنّ عدد ذوي الاحتياجات الخاصة شهد زيادة هائلة منذ بدء الصراع" وغالباً ما يكون هؤلاء "أوّل المنسيين". وتضيف مسؤولة المنظّمة أنّ "الصدمات النفسيّة والاضطرابات النفسيّة-الاجتماعيّة ازدادت أيضاً بشكلٍ حادّ".

وفي هذا الإطار، وبمواجهة "انهيار النظام الصحّي"، يجد ذوي الاحتياجات الخاصة أنفسهم "الأكثر تضرّراً من الصراع" بسبب "الصعوبة الشديدة في الوصول إلى الخدمات الصحيّة والمراكز الاستشفائيّة"، إضافة إلى افتقار الإدارة المحليّة للتمويل، وفقاً للتقرير.

اليمن البلد المنسي في ظل الحرب بأوكرانيا

وتشرح ياسمينا دايلمَن في اتصال هاتفي مع "فرانس برس"، أنّ الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة يضطرّون أحياناً للسفر ثلاثة أيّام وسلوك طرقات خطرة للحصول على رعاية صحيّة أوليّة، بسبب غياب البنى التحتيّة المناسبة على مقربة منهم. وتضيف "إنّه لمن المزعج أن نرى هؤلاء يواجهون هذا القدر من التحديات" مشيرة إلى أنّ الصمّ على سبيل المثال لا يجرؤون على الخروج من منازلهم لأنهم غير قادرين على سماع أصوات الانفجارات".

وتسبّبت الحرب في اليمن بمقتل قرابة 380 ألف شخص بشكل مباشر أو بسبب تداعيات الحرب، ونزوح الملايين إلى مخيّمات مؤقتة. ووفق منظمات إنسانيّة، يعيش جزء كبير من السكّان في ظروف جوع حادّ تقارب المجاعة.

وفي هذا الصدد، أدّى النزاع في أوكرانيا التي كانت توفر نحو ثلث إمدادات القمح إلى اليمن، إلى ارتفاعٍ حاد في أسعار الخبز ما يفاقم الوضع على الأرض، بحسب ياسمين دايلمن التي عبّرت عن خشيتها من آثار هذه الحرب على المساعدات الإنسانيّة التي يقدّمها المجتمع الدولي. غير أنّ الهدنة الهشّة منذ بداية نيسان/أبريل أعطت أملاً قل مثيله للسكّان الذين يواجهون إحدى أسوأ المآسي الإنسانيّة في العالم.

ع.ش/ ص.ش (أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد