1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ميركل تعتزم تمهيد الطريق للحياد المناخي بحلول عام 2050

١٤ مايو ٢٠١٩

أثناء محادثات "بطرسبورغ" غير الرسمية، المستشارة ميركل تعرب لأول مرة وبوضح عن دعمها لخطة أوروبية تقضي بجعل أوروبا محايدة مناخيا بحلول عام 2050. لكن قبل ذلك، "لابد من توفير بعض الشروط" تقول ميركل.

https://p.dw.com/p/3ISzv
Deutschland 10. Petersberger Klimadialog - Angela Merkel
صورة من: Reuters/F. Bensch

في كلمة ألقتها الثلاثاء (14 مايو/ أيار 2019) خلال منتدى "بطرسبرغ" الدولي للمناخ  في برلين، أقرت المستشارة الألمانية ميركل بالالتزام بسياسية مناخية تهدف إلى تنقية ألمانيا من الانبعاثات السامة إلى حدود 2050.

وقالت ميركل:  "النقاش لا ينبغي أن يدور حول ما إذا كنا نستطيع تحقيق ذلك، بل: نحن نستطيع تحقيق ذلك". وذكرت ميركل أن هذا لا يعني حظر مطلق لإصدار انبعاثات مسببة للاحتباس الحراري بعد الآن، بل يعني ضرورة موازنة هذه الانبعاثات عبر إعادة التشجير أو تخزين ثاني أكسيد الكربون.

وأوضحت ميركل أنه عندما يجد مجلس الوزراء الألماني "إجابة متعقلة" على ذلك، فإنه يمكن لألمانيا الانضمام إلى المبادرة التي تهدف إلى جعل الاتحاد الأوروبي محايدا مناخيا بحلول عام 2050. وتأسفت ميركل من أن بلادها أخفقت في تحقيق الأهداف المناخية المسطرة إلى غاية 2020، لكنها أردفت أن "ذلك يزيدنا عزمية".

يذكر أن ميركل ألقت كلمتها في اليوم الثاني والأخير للمحادثات في إطار حوار "بطرسبورغ" وهو حوار غير رسمي أطلق في 2010، في محاولة لإحياء مفاوضات المناخ بعد فشل قمة الأمم المتحدة في كوبنهاغن قبل ذلك التاريخ بنحو عام.

ويحرص المراقبون على معرفة ما إذا كانت المستشارة الألمانية ستعالج النزاع داخل حكومتها الائتلافية الخاص بتخفيضات الغازات الدفيئة.

ويضغط الحزب الديمقراطي الاشتراكي على حزب ميركل (الاتحاد الديمقراطي المسيحي) لبذل مزيد من الجهد للوفاء بهدف ألمانيا فيما يتعلق بخفض الانبعاثات بنسبة 40% بحلول عام 2020، وهو ما يعادل مستويات عام 1990. وأكبر الاختلافات التي يشهدها الائتلاف الحاكم في هذا المجال، التوقف عن استخدام الفحم في توليد الطاقة، خصوصا وأن حزب ميركل يعارض توقفا سريعا يضر بالطبقة العاملة في هذا المجال.

وقالت ميركل في كلمتها اليوم الثلاثاء أن ذلك يتطلب "جهدا مضنيا"، مشترطة لتنفيذه ما أسمته "قبولا مجتمعيا لهذا التحول". وأعلنت ميركل أن حكومتها ستقرر الأسبوع المقبل محاور رئيسية لإجراءات بشأن تغيير هيكلي في مناطق الفحم المعنية، والتي ستتضمن تقديم مساعدات بالمليارات، مؤكدة أن الحكومة ستلتزم بتعهداتها.

وكانت اللجنة، التي تضم ممثلين عن أوساط اقتصادية ونقابية ومنظمات بيئية، اتفقت على خطة للتوفق التدريجي عن توليد الكهرباء من الفحم الضار بالبيئة بحلول عام 2038، وتسعى الحكومة لتطبيق هذه الخطة.

وب/ح.ز (د ب أ، أ ف ب، ب أ د)