1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ميونيخ تعرض فنون العالم العربي والشرق أوسطي

٢٣ سبتمبر ٢٠١٠

قبل نحو مئة سنة جرى في ميونيخ عرض "روائع الفن المحمّدي" أمام 1,3 مليون شخص، واليوم يجري في العاصمة البافارية عرض بعض هذه الروائع من جديد، إنما كتقديم للفن الحديث القادم من العالم العربي والشرق أوسطي.

https://p.dw.com/p/PIPY
معرض "مستقبل التقاليد ـ تقاليد المستقبل" في ميونيخصورة من: images Ferrante Ferranti

صحن جميل من النحاس الأصفر من العراق ممتلئ بالفرسان والراقصات والموسيقيين إلى جانب صورة لسلطان أفغاني. وبالقرب منهما خاتم كريستال من خزائن خلفاء القاهرة إلى جانب سجادة فارسية من الحرير أثارت إعجاب الملوك الأوروبيين. وبكلمة فان ثلاثين قطعة من هذه الروائع تشكل محور المعرض الذي افتتح قبل أيام في "دار الفن" في ميونيخ.

وقبل مئة عام تقريبا أثارت أعمال الفن العربي المصنوعة بذوق مرهف وبيد ماهرة الجمهور البافاري، لكنها كانت عدديا أكثر بأضعاف عدة. وتشير ملاحظة تركها فاسيلي كاندينسكي كيف تأثّر عدد من أهم الفنانين الأوروبيين بالمعرض الكبير. وقام الفنانان الكبيران أوغوست ماكه وهنري ماتيسّ كذلك بزيارة هذه الكنوز الفنية كما فعل 1.3 مليون شخص.

نظرة إلى المستقبل

Deutschland Ausstelung Die Zukunft der Tradition Haus der Kunst in München
الفنان الفلسطيني وفا حوراني أمام عمل له في المعرضصورة من: DW

واليوم يعتبر التذكير بالمعرض القديم مقدمة ممتازة للفن العربي الحديث الذي نشأ خلال المئة سنة الماضية. ويدور المحور الأساسي للمعرض حول الفن العربي الراهن. وإلى جانب الصالة المركزية للعرض التي تضم جزئيا قطعا تعود إلى الألف الأول من الميلاد ثمة قاعات عديدة تعرض أعمالا حديثة جدا لفنانين شباب من الشرق الأوسط. والعديد من هؤلاء يعيش ويعمل في بلدانه مثل القاهرة وبيروت ودبي أو الضفة الغربية المحتلة. واختار البعض الآخر منهم لندن، باريس أو نيويورك كمكان للدراسة والعيش. وتتحدث أعمالهم بدرجة أولى عن الأساطير الشرقية والتقاليد التي لا يعرفها أحد في الغرب.

وفي أحد الأعمال المعروضة يتعلق الأمر بمتصوف مسلم، وفي عمل آخر قدّم الفنان الإيراني عباس كياروستامي فيلم فيديو حول حكايات الحب في القرن الثاني عشر في بلاد فارس، وقام في الوقت ذاته بتصوير وجوه الزائرات والزائرين الإيرانيين التي غالبا ما انهمرت دموعهم.

"الفن أكثر فعالية من الوسائل الأخرى"

Deutschland Ausstelung Die Zukunft der Tradition Haus der Kunst in München
مرآة فسيفسائية للفنان منير شاروديصورة من: DW

وفي المعرض أعمال من الضفة الغربية المحتلة أيضا تتسم بمواقف سياسية واجتماعية نقدية. الفنان الفنان وفا حوراني من رام الله، وعمره 31 سنة، قدّم رؤية مستقبلية عن مخيم فلسطيني للاجئين الفلسطينيين صوّر فيها مجمّعات من المساكن المتشابكة مع أحواض من الأسماك الذهبية اللون، وحدائق مرايا، وأشكال رائعة من لاقطات تلفزيونية منحنية على بعضهما تقدم نوعا من الأمل لتجاوز المعاناة اليومية. ويقول حوراني إن الفن يمكّننا من عرض صورة حقيقية ويُعرّف الناس بما يحدث مضيفا إن على المرء النظر إلى الفن فقط دون الحاجة إلى التلفزيون. وردا على سؤال حول سبب اختياره للفن أجاب بثقة في النفس: "أعتقد أن الفن أكثر فعالية من أية وسيلة أخرى".

وتحت عنوان "مستقبل التقاليد ـ تقاليد المستقبل" تبقى أبواب المعرض الفني مفتوحة حتى التاسع من كانون الثاني/يناير2011 في "دار الفن" في ميونيخ.

فالتر كيتل/اسكندر الديك

مراجعة: ابراهيم محمد