نتنياهو يتعهد بفرض الخدمة العسكرية على المتشددين وعرب إسرائيل

تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد (08 تموز / يوليو) بتوسيع نطاق الخدمة العسكرية الإلزامية لتشمل اليهود المتشددين والعرب الإسرائيليين وذلك تحت ضغط الرأي العام وخطر انفراط عقد الائتلاف الحكومي. وقال نتانياهو، في مستهل جلسة مجلس الوزراء، إنه "بعد 64 سنة لم يتم خلالها معالجة المشكلة جيدا، ها نحن في بداية مسار تاريخي، يتمثل في مشاركة أكبر لليهود المتشددين والعرب في الخدمة العسكرية".

وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي "سنقوم بتغيير تاريخي في توزيع عبء (الخدمة العسكرية). سنزيد بشكل كبير عدد الذين يتحملون العبء مع الحفاظ في الوقت نفسه على وحدة الشعب". وكان حزب الليكود اليميني بزعامة نتانياهو صادق في وقت سابق الأحد على توصية لجنة بفرض الخدمة العسكرية على اليهود المتشددين المعفيين منها، منهيا بذلك أسبوعا من التجاذبات السياسية.

كما اقترحت اللجنة تحفيزات للذين يختارون الخدمة العسكرية وعقوبات ضد المتهربين من أداء الخدمة. وفي سياق متصل قال المتحدث باسم الليكود نوغا كاتز الأحد إن "الحزب ناقش هذا الصباح وصادق بالإجماع على المبادئ التي حددتها اللجنة".

وكانت المحكمة الدستورية حكمت بعدم دستورية القانون الحالي الذي يعفي اليهود المتشددين وأفراد الأقلية العربية من الخدمة الإلزامية. وبحسب استطلاعات الرأي فإن الأكثرية الساحقة من الإسرائيليين يشعرون بعدم المساواة في ما يتعلق بالخدمة العسكرية ويطالبون بإنهاء الإعفاءات. والخدمة العسكرية الإلزامية في إسرائيل هي لثلاث سنوات للرجال وسنتين للنساء.

وتظاهر مساء أمس السبت آلاف الإسرائيليين في تل أبيب للمطالبة بأن تشمل الخدمة العسكرية جميع الإسرائيليين بمن فيهم اليهود المتشددين المعفين منها. وقال ميكي روزنفيلد، المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنه كان هناك 10 آلاف متظاهر، فيما أشارت تقارير تليفزيونية إلى أن عدد المشاركين بلغ 15 ألفا.

ورفع المتظاهرون العلمانيون الذين تجمعوا أمام متحف الفنون في تل أبيب لافتات كتب عليها "سئمنا معاملتنا كأغبياء" و"شعب واحد = تجنيد إلزامي واحد".

(ش.ع / د.ب.أ، أ.ف.ب)

مراجعة: منصف السليمي