1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

نصائح للمالكي.. خلية أزمة لأيام الباحوره والجمع الملتهبة

٢٩ أبريل ٢٠١١

أيام صيفية قائظة مقبلة على العراق، وجمع لاهبة تأكل الأخضر واليابس تنتظر حطب حكومة المالكي لتحيله إلى رماد ما بعده رماد، فعليه الاستعداد لذلك وتجنب عواقبه بالاستفادة من طاقات وخبرات الشعب العراقي بمختلف فئاته وانتماءاته.

https://p.dw.com/p/RLAx
صيف حار ينتظر حكومة المالكيصورة من: AP

تنتظر المالكي ايام استثنائية لا يحسد عليها بعد انقضاء مهلة المائة يوم التي منحها لوزارته والتي لم يبق منها سوى ايام معدودات، وبعدها أيضا ستنقضي مهلة الستة اشهر التي دعا لها التيار الصدري. ولسوء حظ السيد المالكي هذه المرة وعلى غير العادة، فان هاتين المهلتين ستنقضيان في ايام "الباحوره" التي لاترحم. وللذي لايعرف معنى الباحوره، هي أشد أيام الصيف حرا ولهيبا، وتتعدى فيها درجات الحرارة قدرة تحمل البشر.

ووفق هذه المعطيات والمؤشرات الساخنة جدا، على المالكي إذا أراد ان يجنب البلاد والعباد الانزلاق إلى جمعة الغضب أو جمعة الرحيل وما إلى ذلك من جمع ملحمية، عليه دراسة الآتي والاستفادة منه في ايجاد حلول مؤقته ريثما تنضج حلوله الدائمة، وهي:

1- تشكيل خلية أزمة تضم وزارات الدفاع والداخلية والكهرباء والعمل، إضافة إلى مجالس المحافظات والمجالس البلدية للاستفادة القصوى من طاقاتها البشرية وغير البشرية للعمل في مشروع "معا للقضاء على الباحوره".

2- شراء مولدات كهربائية بكفاءة جيدة من سيد سلطان علي أو غيرها من الاسواق المختصة بالمولدات وهي كثيرة وكبيرة في العراق، لتغذية المدن والقرى والارياف والقصبات بالتيار الكهربائي، على ان تسند مهمة التشغيل والادامة والتوزيع للوحدات والافواج والسيطرات العسكرية ومقار الشرطة والصحوات المنتشره في عموم المناطق بالتنسيق مع وزارة الكهرباء وبالتناوب مع الوطنية.

3- شراء صهاريج (تناكر ماء) لتقوم بتوزيع الماء الصالح للشرب على المواطنين في المناطق غير المخدمة بمياه الشرب. واعتقد ان الامر ليس ببالغ الصعوبة، خصوصا اذا استفدنا من فكرة عناصر الجيش والشرطة أيضا في التوزيع، مع حفر آبار مياه في نفس المناطق لباقي الاستخدامات.

على المالكي ترك رئاسة الخلية لغيره

4- تفاتح وزارة العمل جميع او اغلب العاطلين عن العمل المسجلين لديها وهم كثر، للعمل في نوبات "شفتات" لتنظيف المناطق والاحياء السكنية بأجور معقوله وبأوقات متفاوته ليلاً ونهاراً، على أن يكون رفع النفايات بمعدات مناسبة. ويمكن الاستفادة من الجهد العسكري، ولا حاجة للتعاقد مع مستثمرين أجانب.

5- مفاتحة "مدراء" معامل الثلج وغيرها من المصالح وأصحاب المهن التي تمس الحياة اليومية للمواطن خلال الباحوره للتعامل بالشكل الامثل والانسب مع الموطنين على ان تقدم لهم خلية الازمة والقائمون على مشروع "معا للقضاء على الباحوره" الحلول المناسبة للمشاكل التي يعانون منها مثل شح الوقود او المواد الاولية وغيرها.

6- الاستفادة القصوى من الطاقات الشبابية، يعني تحشيد الشباب من عمر 15 سنة فما فوق خصوصا انه راح تكون العطلة الصيفية وراح يكونون متفرغين لتثقيف أهالي المناطق بأماكن ومواعيد رفع النفايات مثلا او جداول تزويد باقي الخدمات وطرق الحفاظ على مناطقهم وتقديم الخدمات والمساعدة لأحيائهم او وقراهم مقابل أجور مجزية ترضيهم.

ختاما .. فاتني القول ان هذه الخلية، اي خلية أزمة الباحوره، يجب ألاتكون برئاسة السيد المالكي، ويفضل ان تشرف عليها لجنة من مختلف الوزارات مع ممثلين عن المتظاهرين واهالي المناطق وعن السيد المالكي.

صفاء المنصور

مراجعة: عارف جابو