1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

هكذا تفاعل مدونون عرب مع احتجاجات فرنسا!

٣ ديسمبر ٢٠١٨

أعادت مظاهرات فرنسا حنين الكثير من المدونين العرب إلى أيام ثورات الربيع العربي، لكن مؤيدي الحكومات لم يقفوا منها موقف المتفرج فأدلوا بدلوهم ليدور جدل على منصات التواصل الاجتماعي ما بين مؤيد ومعارض لما تشهده فرنسا.

https://p.dw.com/p/39Kcv
Frankreich Protest Vandalismus Arc de Triomphe
صورة من: Reuters/S. Mahe

تتصاعد الأحداث في فرنسا يوماً بعد يوم عقب اندلاع تظاهرات "السترات الصفراء" اعتراضاً على سياسات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الاقتصادية خاصة بعد إعلانه رفع أسعار الوقود بجانب الشكاوى المتصاعدة للفرنسيين من ارتفاع تكاليف المعيشة.

أعمال عنف وحرق وسلب ونهب عمت أجزاء واسعة من البلاد، دفعت الرئيس الفرنسي للتعبير عن غضبه من حجم التخريب والدمار الهائل الذي طال مؤسسات ومحال تجارية في أنحاء متفرقة من البلاد، فغرد قائلاً:

"ما حدث اليوم في باريس لا علاقة له بالتعبير السلمي والمشروع عن الغضب.. لا يوجد سبب لمهاجمة رجال الشرطة ونهب المصالح التجارية وإحراق المباني العامة والخاصة وتهديد المارة او الصحفيين ولا تلطيخ قوس النصر بهذا الشكل".

متابعة عربية عن كثب

ويبدو أن أحداث فرنسا قد جذبت اهتمام ومتابعة قطاعات واسعة من المغردين والمدونين العرب على شبكات التواصل الاجتماعي، وبدا ذلك واضحاً من حجم التفاعل مع وسم #السترات_الصفراء

الصحفي والمدون والناشط المصري، حسام الحملاوي، يرى أن أحداث فرنسا حظيت بمتابعة واسعة على شبكات التواصل الاجتماعي من جانب الشباب العربي "ففي يوم السبت الماضي كان الوسم الأعلى متابعة وتفاعلاً في مصر هو #السترات_الصفراء لكن بالطبع لا يمكن القول إن أحداث فرنسا هي الشغل الشاغل اليومي للشباب العربي على منصات التواصل الاجتماعي، لكن كلما تصاعدت الأحداث كلما زادت متابعة الشباب العربي للأمر وزاد تفاعلهم معه" بحسب ما أفاد خلال مقابلة له مع DW عربية.

ويقول الحملاوي إن هناك اتجاهين على منصات التواصل الاجتماعي: الأول، اتجاه عام مؤيد للأحداث ويشعر بالحنين للثورة المصرية وثورات الربيع العربي. الممثلون في هذا الاتجاه يعقدون مقارنات بين أحداث فرنسا وما حدث في العالم العربي، "واللطيف أن البعض كان يتداول صورا لغرافيتي في شوارع بفرنسا كتب عليها بالعربية (الشعب يريد اسقاط النظام) وصور المواجهات مع الشرطة وعنف الشرطة وقنابل الغاز كل ذلك خلق حالة ايجابية مع الشباب العربي، الذي شعر بالتعاطف مع الفرنسيين".

الشرطة الفرنسية تحت مجهر المدونين 

على أن أكثر ما أثار حفيظة الفرنسيين، وقطاعا كبيرا من المغردين العرب، العنف الشديد الذي أبدته قوات الأمن الفرنسية في التعامل مع المحتجين:

وتعرضت الكثير من المشاركات في التظاهرات لضرب وسحل قاسيين أثار استغراب الكثير من المدونين العرب:

لكن على الجانب الآخر كان هناك قطاع ليس بالقليل ظهر من تغريداته تأييده لما قامت به الشرطة الفرنسية تجاه المتظاهرين وهي تعليقات القطاعات المحافظة من الجمهور العربي بحسب ما يرى الناشط والمدون المصري حسام الحملاوي.

وأضاف لـ DW عربية أنّ "هذا القطاع يعتمد نفس الخطاب الفكري السائد لدى الأنظمة العربية وتدور تعليقاته كلها حول التخريب والفوضى والشغب وأن الربيع العربي أصبح نموذجاً سيئاً في العالم كله ويتبعه المخربون في البلدان الأوروبية".

كلمات الناشط المصري أيدتها تغريدات مختلفة، منها أيضاً ما أشار أصحابها إلى ما اعتبره ازدواجية في المعايير عندما تتعلق المظاهرات بفرنسا وبين ما يحدث عند اعتق النشطاء في العالم العربي: 

ويقول حسام الحملاوي، الناشط والمدون المصري، إن" تعليقات هؤلاء يبدو فيها بوضوح الثناء على عنف الشرطة مع المتظاهرين". فهم يرون أن "أي تحرك في الشارع هو تهديد للأمن والنظام العام في الدولة وأنه لابد من التعامل معه بقسوة محاولين باستمرار إيجاد أي تبريرات لهذا التعامل العنيف من الشرطة مع تعليقات أخرى تحمل انتقاداً عنيفاً لأوروبا التي يرون أنها تثير ضجة عالمية إذا ما قامت شرطة دولة عربية بالتصدي بعنف لبعض الأشخاص ولم تتحدث عن عنف الشرطة الفرنسية مع المتظاهرين".

سخرية لاذعة

كما حفل تفاعل العديد من المشاركات على مواقع التواصل مع الأزمة في فرنسا بالكثير من التعليقات الطريفة والتي جاءت كإسقاط لما يحدث هناك على الأوضاع العربية بشكل ساخر.

المدون اليمني يحي عبد الوهاب اقترح ارسال مبعوث يمني إلى فرنسا على غرار المبعوثين الأوروبيين إلى بلاده لحل أزمة الحرب في اليمن:

<iframe src="https://www.facebook.com/plugins/post.php?href=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2Fpermalink.php%3Fstory_fbid%3D355854365179775%26id%3D100022656439339&width=500" width="500" height="199" style="border:none;overflow:hidden" scrolling="no" frameborder="0" allowTransparency="true" allow="encrypted-media"></iframe>

واستعادت المدونة رانيا عزت كلمات قالها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل توليه الرئاسة حين تحدث بشكل رقيق إلى المصريين، ليطالبهم بعدها بالتبرع لمصر:

وهو ما فعله أيضاً المغرد محمود عامر حين استعاد تحذير السيسي حول "هدم الدول":

فيما طالب المدون والناشط التونسي زاهر قيقة ساخراً بتعيين رئيس مؤقت للدولة الفرنسية كمرحلة انتقالية بعد أن يترك ماكرون السلطة مستخدماً الاسم الأخير لرئيس الوزراء الفرنسي ادوارد فيليب والاسم الأخير للرئيس المؤقت لتونس بعد ثورة الياسمين فؤاد المبزَع:

<iframe src="https://www.facebook.com/plugins/post.php?href=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2Fzaher.guiga.7%2Fposts%2F2278142459085473&width=500" width="500" height="480" style="border:none;overflow:hidden" scrolling="no" frameborder="0" allowTransparency="true" allow="encrypted-media"></iframe>

عماد حسن