1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW
عالم الرياضةشمال أمريكا

هل يحفز المؤثرون في مجال اللياقة البدنية على ممارسة الرياضة؟

يوليا فرجين
١٥ مارس ٢٠٢٤

تزدهر صناعة اللياقة البدنية ويتمتع المؤثرون في مجال اللياقة البدنية بملايين المتابعين في جميع أنحاء العالم. وفي الوقت نفسه، يرتفع عدد الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن إلى مليار شخص. كيف يمكن تفسير هذا "التناقض"؟

https://p.dw.com/p/4daUu
السباحة من أهم الرياضات التي يمكن ممارستها.
السباحة من أهم الرياضات التي يمكن ممارستها.صورة من: PantherMedia/picture alliance

تحذر منظمة الصحة العالمية من أن حركة البشر وممارستهم للنشاط البدني تقل عاماً بعد عام. وورد في "تقرير الحالة العالمية عن النشاط البدني 2022" أن 81 % من المراهقين و27.5% من البالغين يجلسون كثيراً ويمارسون المشي أو الركض أو ركوب الدراجة بشكل قليل جداً.

ووفقاً لدراسة حديثة نشرت في مجلة لانسيت "Lancet"، ارتفع عدد الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن إلى مليار شخص.

في الوقت نفسه، هناك اتجاه معاكس وعالمي: صناعة اللياقة البدنية تزدهر من جديد، بعد الخسائر التي تكبدتها أثناء جائحة كورونا، وبدأت تحقق عائدات بالمليارات.

قلة ممارسة الرياضة والسمنة من ناحية وهوس باللياقة البدنية من ناحية أخرى!

يرجع أستاذ التربية الرياضية في "الجامعة الرياضية في كولونيا"، لارس دونات، الأمر إلى "تراجع ممارسة الرياضة في رياض الأطفال والمدارس والجامعات. وتزايد عضوية الأندية والصالات، وما يترافق مع ذلك من تكاليف مادية من رسوم وملابس ومعدات وغيرها، ما يجعل ممارسة الرياضة ليست من أولويات الفئات ذات التعليم والدخل المنخفضين".

ويرى الخبير الألماني أن المؤثرين في مجال اللياقة البدنية قد يساعدون في تحفيز الناس على الرياضة، بيد أنهم قد يكون "مفعولهم عكسي ويثبطوا الحافز لدى متابعيهم". ويبرر ذلك: "الأهداف والدوافع الرياضية فردية للغاية وتعتمد على الظروف الشخصية. هذا هو السبب في أن مقارنة نفسك بالأشخاص المؤثرين في مجال اللياقة البدنية يمكن أن يؤدي إلى نتائج عكسية للغاية لأن حياتك الخاصة لا تؤخذ في الاعتبار في المقارنة".

وينصح لارس دونات بأن تكون ممارسة الرياضة في صميم أهداف المجتمع ككل، في رياض الأطفال والمدارس والجامعات وغيرها من المؤسسات. ويرى أن من يمارسون الرياضة في محيطنا الاجتماعي قد يلهموننا اكثر من المؤثرين: "الإنسان بطبيعته اجتماعي ويتأثر بمن حوله".

وبالنسبة للسمنة، يجزم أستاذ التربية الرياضية في "الجامعة الرياضية في كولونيا"، لارس دونات أن الرياضة مفيدة للصحة ولكنها وحدها لا تستطيع تقليل الوزن. ويرى أن المفتاح هنا هو "تغيير النظام الغذائي، وبعدها تأتي الرياضة".

أعده للعربية: خالد سلامة