1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

وابل من الشهب سينير السماء في الليالي القادمة

١٠ أغسطس ٢٠١١

من ينظر إلى السماء خلال الليالي القادمة سيستمع بمشهد خلاب: وابل من الشهب والنيازك تتوهج لدى دخولها المجال الجوي لكوكب الأرض. وستبلغ هذه الظاهرة الطبيعية ذروتها ليلة السبت الثاني عشر من الشهر الجاري وتستمر حتى العشرين منه

https://p.dw.com/p/12Ddg
وابل من شهب حامل رأس الغولصورة من: dpa

ينتظر الرومانسيون وعشاق رصد الكواكب والنجوم هذه الظاهرة بفارغ الصبر: ففي شهر آب/ أغسطس من كل عام تتساقط على الأرض أعداد هائلة من الشهب والنيازك من برج حامل رأس الغول " Perseus" والذي هو من أبراج النصف الشمالي للكرة الأرضية. وتعرف هذه الشهب باسم شهب البرشاويات، نسبة إلى الاسم اللاتيني لهذا البرج. ويكثر تساقط الشهب ليلتي العاشر والرابع عشر من آب أغسطس، وتكون ذروتها ليلة الثاني عشر من هذا الشهر.

ويتوقع العلماء أن يدخل المجال الجوي للأرض حوالي مائة شهاب في الساعة وذلك ليلة الجمعة/ السبت، وسيكون وقت الشفق أفضل الأوقات لمشاهدة هذه الشهب. وسوف يؤثر القمر هذه السنة على وضوح رؤية الشهب، لأنه سيكون بدرا ليلة السبت. لذا يُنصح الراغبون برؤية هذه الظاهرة بشكل أفضل، بالوقوف في ظل بيت أو شجرة والنظر إلى السماء في اتجاه برج حامل رأس الغول. ولأن المذنب يأتي من هذا البرج سمي باسمه.

100 مليون شهاب يوميا

Flash-Galerie Ein neuer Komet schmückt den Nachthimmel
مذنب تم رصده في عام 2009صورة من: picture alliance / dpa

يتكون المذنب من حطام الصخور وقد يكون بصغر حبات الرمل أو في حجم صخرة كبيرة. وسبب حدوث هذه الظاهرة هو ذلك الذيل الطويل لمذنب سويفت توتل Swift -Tuttle، الذي يظهر في سماء الأرض في شهر آب/ أغسطس سنويا أثناء دورانه حول الشمس. وتتوهج الشهب حين دخولها المجال الجوي للأرض بسرعة قد تصل إلى 70 كيلومترا في الثانية. وتبدأ الشهب بالظهور للعين المجردة من على ارتفاع 100 كيلومتر تقريبا وهي تجر خلفها ذيلا مضيئا. ويقول علماء الفلك إن عدد الشهب التي تسقط على الأرض يبلغ حوالي 100 مليون شهاب يوميا، لكن معظمها لا يُرى بالعين المجردة.

ورغم أن شهبا كثيرة ستتوهج في سماء ألمانيا وشمال أوروبا، إلا أن الغيوم ستحجبها، وسيكون سكان الدول الواقعة على مدار السرطان، بما فيها الدول العربية، أوفر حظا في الاستمتاع برؤية هذه الظاهرة الطبيعية.

عبد الرحمن عثمان

مراجعة: أحمد حسو