1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

واشنطن تسحب سفيرها من سوريا خوفا على سلامته

٢٤ أكتوبر ٢٠١١

أعلنت الولايات المتحدة سحبت سفيرها في سوريا ل"دواع أمنية" بعد أن أدى اتصاله مع محتجين إلى هجوم أنصار الرئيس بشار الأسد على سفارته ومقر إقامته، فيما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أربعة مدنيين قتلوا اليوم برصاص الأمن.

https://p.dw.com/p/12y4p
مقر السفارة الأمريكية في دمشق كان قد تعرض لهجوم من أنصار الأسدصورة من: dapd

غادر روبرت فورد السفير الأمريكي في دمشق الأراضي السورية عائدا إلى بلاده، وفقا لما ذكرته مصادر رسمية. وذكرت الإدارة الأمريكية أن السفير عاد إلى العاصمة واشنطن بالفعل، مؤكدة أن عودته إلى دمشق مرة أخرى يتوقف على الوضع الأمني هناك، وأبدت أملها في أن ينهي النظام السوري "حملة التحريض" على السفير الأمريكي.

وذكر مصدر مسؤول في السفارة الأمريكية في دمشق فضل عدم الكشف عن اسمه في اتصال هاتفي أجرته معه وكالة فرانس برس أن فورد "غادر البلاد لمدة غير محدودة"، مشيرا إلى أن "واشنطن اتخذت هذا القرار لأسباب تتعلق بسلامته". وكشف المسؤول أن "واشنطن قررت إعطاءه إجازة غير محدودة نظرا لاطلاعها على تقارير تتناول شخصه".

وأصدرت الخارجية الأمريكية اليوم (الاثنين 24 أكتوبر/ نوفمبر 2011) بيانا قالت فيه إن سحب السفير جاء بسبب تهديدات لسلامته الشخصية. وأوضح مارك تونر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية "السفير فورد استدعي إلى واشنطن نتيجة لتهديدات ذات مصداقية لسلامته الشخصية. في الوقت الراهن لا نستطيع قول متى سيعود إلى سوريا. هذا سيعتمد على تقييمنا للتحريض الذي يقوده النظام السوري والموقف الأمني على الأرض". وصرح تونر بان "النظام السوري" قام "بحملة تحريض ضد السفير فورد."

وأغضب فورد القيادة السورية عندما اتصل بحركة الاحتجاج الشعبي المستمرة منذ سبعة أشهر والتي تطالب بإنهاء حكم عائلة الأسد المستمرة منذ 41 عاما. واستقبل محتجون فورد بحفاوة عندما توجه في يوليو تموز إلى مدينة حماة المناهضة للأسد والتي اقتحمتها دبابات في وقت لاحق. وقال نشطاء إن فورد إلى جانب مجموعة من السفراء أغلبهم غربيون قدموا التعازي لاحقا لأسرة غياث مطر وهو أحد زعماء المحتجين (25 عاما) كان قد وزع الورود لإعطائها للجنود لكن القي القبض عليه ولقي حتفه من اثر التعذيب فيما يبدو.

تواصل عمليات القتل

Syrien Proteste Freitag 30. September 2011 FLASH-GALERIE
تواصل الاحتجاجات رغم التصعيد في عمليات قمع القوات السوريةصورة من: dapd

ميدانيا قتل ستة من المدنيين برصاص الأمن السوري بينهم خمسة في عدة أحياء من مدينة حمص التي يطلق عليها ناشطون لقب "عاصمة الثورة السورية" وسط إطلاق مستمر للنار من الرشاشات الثقيلة. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "شخصين قتلا برصاص الأمن في حي البياضة وشخص خلال اقتحام رجال الأمن لحي الأرمن واثنان من حي جب الجندلي قتلا بنار الشبيحة". ويطلق اسم الشبيحة على عناصر مدنية موالية للنظام يتهمها الناشطون بالمشاركة في أعمال القمع.

في سياق متصل ذكرت صحيفة الوطن السورية الموالية للسلطة أن المؤتمر الوطني الذي سيعقد خلال شهر سيقام برئاسة الأسد. وأشارت الصحيفة إلى تصريح صحفي ادلى به وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أعلن فيه أن "قرارا جمهوريا سيصدر خلال أيام بتشكيل لجنة تحضيرية تمهد لانعقاده خلال شهر بمشاركة جميع مكونات الشعب والمعارضة الوطنية".

(ح.ز/ أ.د.ب.أ / رويترز)

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد