1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

وجهة نظر: الانسحاب الأمريكي من سوريا تهور

٩ أكتوبر ٢٠١٩

بدون تفكير وبدون تخطيط أواستراتيجية أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بانسحاب القوات الأمريكية من سوريا ليتسبب في امتعاض داخل حزبه الجمهوري أيضا. فما يهم ترامب هو إعادة انتخابه فقط، كما جاء في تعليق أوليفر ساليت.

https://p.dw.com/p/3Qw79
USA Weißes Haus Washington | Präsident Donald Trump über Joe Biden
صورة من: picture-alliance/newscom/P. Benic

أن يتفق الديمقراطيون والجمهوريون ليس أمرا نادرا فقط، وغنما يتعلق بالوضع الراهن في واشنطن الذي يتصف بنوع من الثورية: فسياسيون من كلا الحزبين يشجبون بشدة انسحاب ترامب من سوريا الذي يتم بدون تعقل ـ وهذا جديد في ظل الصراع السياسي الحالي حول عملية عزل ترامب.

وهذا بالتحديد ما يدور حوله الأمر: فالرئيس ترامب في حالة هلع ويبدو أنه يقوم بمحاولة يائسة لممارسة سياسة خارجية شعبوية، بل هو مستعد لإغضاب حزبه. وغالبية الأمريكيين سئموا من الحرب.

الرئيس ترامب يرفض ويرد كل الانتقادات دائما، ويعتبر نفسه غير قابل للهزيمة ويقول بأنه "يمكن أن أطلق النار على أحدهم في شارع أفينيو 5 ولا أخسر صوت ناخب" وبذلك يجعل نفسه عرضة للهجوم، وهذا ما تكشف عنه ردود فعل الجمهوريين. فالسيناتور ليندسي غراهام أحد المقربين الأوفياء من ترامب الذي لا يكل في نفي قانونية التحقيقات ضد ترامب أوضح أن تقديره لترامب هو: لا شيء!

انسحاب القوات كمناورة انتخابية

ميتش ماكونيل، زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الجمهوريون والذي كان قبل مدة قصيرة يثير الشكوك حول ما إذا كلن سيسمح البتة بحجب الثقة عن ترامب وعزله، فجأة ينتقد ترامب، الذي لا يبالي بكل هذا. فقائد الجيش (ترامب) الذي يعاني من ضغوط قوية يحتاج بصفة ملحة إلى نجاحات، لاسيما موضوعات تصرف الاهتمام عن تداول مسالة عزله. وحسب استطلاعات الرأي أصبحت شعبيته في الحضيض، لهذا يأتي سحب القوات من سوريا في الوقت المناسب.

Oliver Sallet Kommentarbild App
أوليفر ساليصورة من: DW

ترامب يتطلع إلى انتخابات 2020

الأمر ليس مفاجئا، ففي عام 2018 اتخذ القرار بسحب القوات الأمريكية من سوريا على عكس ماا نصح به مستشاروه ووزير دفاعه آنذاك جيمس ماتيس الذي استقال احتجاجا على قرار ترامب.

والعواقب الإقليمية والجيوسياسية للانسحاب وفراغ السلطة القائم الذي تركيا وروسيا وايران مستعدة لملئه، لا يهم ترامب: وإلى حين إعادة انتخابه الذي يأمله في نوفمبر/ تشرين الثاني العام القادم، هناك نحو عام، وإلى ذلك الحين فقط يفكر ترامب وليس أبعد. فانسحاب القوات كان ولا يزال وعدا انتخابيا أساسيا، وليكلف ذلك ما يكلف.

أوليفر ساليت

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات