1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

وزير الخارجية الألماني يدين الاعتداء بالمتفجرات في شمال أفغانستان

٢٥ ديسمبر ٢٠١١

قام مهاجم انتحاري بقتل 20 شخصا على الأقل بينهم نائب في البرلمان الأفغاني وأصاب 50 في مدينة طالقان شمال أفغانستان في يوم الميلاد. وأدان وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله هذه الهجمات.

https://p.dw.com/p/13ZAj
وزير الخارجية الألماني بجانب الرئيس الأفغانيصورة من: picture-alliance/dpa

أدان وزير الخرجية الألماني غيدو فيسترفيله اليوم الأحد (25 كانون الأول/ ديسمبر 2011) الهجوم الانتحاري الذي وقع في مدينة طالقان شمال أفغانستان، وعلق فيسترفيله على هذا الحدث بالقول : "حتى في أعياد الميلاد لا ينجو العالم مع الأسف من الجبن وشنائع الإرهاب". وذكرت وزارة الخارجية الألمانية أن فيسترفيله أوضح أن الواجب يفرض على الجميع العمل معا بين الأصدقاء والشركاء وأصحاب التوجهات الفكرية المشتركة في جميع أنحاء العالم لمواجهة شرور الإرهاب والعنف والقهر بكل قوة، مبينا أن هذا ينطبق على أفغانستان ونيجيريا ، كما ينطبق على سوريا وبيلاروسيا وأي مكان آخر.

وقام مفجر انتحاري في منطقة تمركز الجيش الألماني في شمال أفغانستان اليوم بتفجير نفسه وسط جمع من المشيعين أثناء جنازة زعيم قبلي كبير، وجميع الضحايا مدنيون ، ما أدى إلى مقتل عشرين شخصا. وقال محمود الحسين مفتش الشرطة بإقليم طخار بشمال أفغانستان "كان الناس متجمعين لإقامة جنازة عندما فجر انتحاري نفسه." وشهد إقليم طخار الذي كان يسوده الهدوء من قبل سلسلة هجمات كبيرة وحوادث اغتيال العام الماضي، بينها مقتل قائد كبير بالشرطة في مايو/ أيار الماضي. وقال الحسين إن من بين القتلى عضو البرلمان مطلب بك، ويعتقد أنه كان الهدف الأساسي للهجوم لأن المهاجم اقترب منه قبل أن يفجر القنبلة. وكان بك قائدا مناهضا لطالبان ومسؤولا بالشرطة المحلية سابقا.

إدانة دولية لبشاعة الاعتداء على جنازة

وليست هناك قاعدة كبيرة دائمة للقوات الأجنبية في طخار. وتشرف القوات الألمانية على المنطقة من قاعدة في إقليم قندوز المجاور. وقد يعقد هذا الهجوم جهود حلف شمال الأطلسي للتحضير لبدء تسليم المسؤولية الأمنية لقوات الجيش والشرطة الأفغانيين في بعض أجزاء شمال أفغانستان. وقالت السفارة الأمريكية في بيان "هذا الهجوم الذي يستحق التنديد على جنازة يظهر أن طالبان وغيرها من المتمردين يشنون حملة للقتل ضد المدنيين الأفغان الأبرياء بما في ذلك النساء والأطفال." وقال شهود عيان إن المهاجم كان عمره نحو 30 عاما وكان يرتدي الزي التقليدي للمنطقة.

وأدان الرئيس حامد كرزاي الهجوم قائلا: "مرة أخرى يظهر هذا الهجوم النوايا الخبيثة والمنافية للإسلام للإرهابيين الذين لا يريدون للمسلمين في أفغانستان حتى أن يقيموا شعائرهم الدينية في جو هاديء." وذكر مسئولون أعدادا متضاربة للقتلى والجرحى. ففي الوقت الذي قالت فيه الشرطة المحلية إن عدد القتلى 20 على الأقل، قال مكتب كرزاي إن عددهم عشرة. وذكرت وزارة الداخلية أن 19 شخصا قتلوا وأصيب 40. ولم تتحمل أي جهة إلى حد الآن المسؤولية عن تنفيذ هذا الاعتداء. ورغم وجود عشرات الآلاف من أفراد القوات الأجنبية في أفغانستان تقول الأمم المتحدة ومنظمات أخرى إن أعمال العنف سجلت أعلى معدلاتها منذ الإطاحة بحركة طالبان من السلطة أواخر عام 2001.

(م أ م / د ب أ، رويترز، ا ف ب)

مراجعة: أحمد حسو