1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

وسط تراجع شعبيته.. ميركل تزور مناطق الفيضانات برفقة لاشيت

٥ سبتمبر ٢٠٢١

للمرة الثانية تزور المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مناطق الفيضانات التي ضربت غرب البلاد. وتكتسي الزيارة هذه المرة طابعاً سياسياً أكثر برفقة مرشح حزبها لخلافتها، أرمين لاشيت، في ظل تراجع شعبية الأخير وفق الاستطلاعات.

https://p.dw.com/p/3zwgM
المستشارة أنغيلا ميركل وعلى يسارها مرشح حزبها أرمين لاشيت في زيارة لمنطقة هاجن بولاية شمال الراين ويستفاليا (5/9/2021)
المستشارة أنغيلا ميركل وعلى يسارها مرشح حزبها أرمين لاشيت في زيارة لمنطقة هاجن بولاية شمال الراين ويستفالياصورة من: Thilo Schmuelgen/Pool/REUTERS

زارت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الأحد (الخامس من سبتمبر/ أيلول 2021) بلدة شالكسموله غربي ألمانيا والتقت بزملاء لرجال إطفاء لقوا حتفهم خلال عملهم في مواجهة  كارثة الفيضانات التي شهدتها البلاد مؤخراً. وقال رئيس المتطوعين بقوات الإطفاء بالبلدة، ديرك كرزنبروك، إن الزيارة تعد "هدية خاصة".

وتفقدت ميركل عدد من المناطق التي تعرضت للفيضانات للاطلاع على عملية التغلب على آثار الكارثة وسير إعادة الإعمار. وسعت ميركل للتعامل مع نفاد صبر ضحايا فيضانات يوليو/ تموز المأسوية، ووعدتهم مرة أخرى خلال زيارتها لغرب البلاد بتقديم مساعدات ضخمة، في محاولة لتحسين وضع معسكرها المحافظ، قبل أسابيع من الانتخابات التشريعية التي تبدو نتائجها غير مؤكدة.

ورافق ميركل في زيارتها رئيس حكومة ولاية شمال الراين ويستفاليا، أرمين لاشيت، المرشح لخلافتها في المستشارية.

وتمثل مرافقة ميركل للاشيت فرصة جديدة للأخير لتصحيح أخطاء ارتكبها في يوليو/ تموز، مثل ظهوره يضحك في عز الكارثة خلال خطاب جاد للرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، ما أثار غضباً في البلاد وأجبره على  الاعتذار. كما حمله متضررون من الفيضانات مسؤولية بطء وصول مساعدات الدولة.

تراجع شعبية التحالف المسيحي

مسائية DW: انتخابات البوندستاغ.. ماذا وراء تراجع شعبية حزب ميركل؟

وخلال الزيارة السابقة لميركل، كان تحالف حزبي الاتحاد المسيحي الديمقراطي والاتحاد المسيحي الاجتماعي البافاري في صدارة استطلاعات الرأي ، وكان لاشيت في وضع جيد ليصبح المستشار الجديد بعد 16 عاماً قضتها ميركل في السلطة.

ولا تزال المستشارة الألمانية تتمتع بشعبية قياسية، لكن الحال ليس كذلك بالنسبة لأرمين لاشيت، الذي تتراجع حظوظه في استطلاعات الرأي. فبعد أن بلغت نسبة تأييد تحالف الحزبين المحافظين 34 في المائة في بداية العام، تراجعت إلى 20 في المائة فقط، وفق استطلاع نشرته قناة "إيه آر دي" الخميس، مقابل 25 في المائة للحزب الاشتراكي الديمقراطي ومرشحه أولاف شولتس.

وبعدما نأت ميركل بنفسها عن الحملة الانتخابية، صارت تعمل على تسخير شعبيتها في خدمة مرشح المحافظين. وكانت قد أعلنت دعمها المطلق للاشيت خلال اجتماع في برلين في 21 أغسطس/ آب، قائلة إنها "مقتنعة تماماً" بأنه سيخلفها في المستشارية. ثم  هاجمت هذا الأسبوع المرشح الاشتراكي الديمقراطي،  الذي يشغل حقيبة المالية في حكومتها، متهمة إياه بمهادنة اليسار الراديكالي.

وحسب نتائج أحدث استطلاع أجراه معهد (إينزا) لصالح صحيفة "بيلد" الألمانية الصادرة اليوم، فقد حصل الاشتراكيون على 25 في المائة، بزيادة بمقدار نقطة مئوية مقارنة باستطلاع الأسبوع الماضي. في المقابل، حصل التحالف المسيحي على 20 في المائة، بتراجع بمقدار نقطة مئوية، لتسجل شعبية التحالف بهذه النسبة تدنياً تاريخياً، حسبما ذكرت الصحيفة. وحل الخضر في المركز الثالث بعد المسيحيين بـ16 في المائة بتراجع قدره نقطة مئوية.

وكانت استطلاعات أخرى عدة قد أظهرت تفوق الحزب الاشتراكي على التحالف المسيحي، ومنها استطلاع للقناة الثانية بالتلفزيون الألماني (زد دي إف) الجمعة، والذي أظهر حصول الاشتراكيين على 25 في المائة، مقابل 22 في المائة للتحالف المسيحي.

ع.ج.م/ ي.أ (د ب أ، أ ف ب)