1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

وضع "كارثي" في حمص وسط تواصل القصف

١٤ فبراير ٢٠١٢

فيما واصلت القوات السورية قصف حمص لليوم العاشر على التوالي ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى، حسب ناشطين، أعلنت دمشق رفضها اتهامات أممية بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية، يتزامن ذلك مع اجتماع للمجلس الوطني لاختيار رئيس له.

https://p.dw.com/p/143Mz
حمص تعيش منذ عشرة أيام تحت القصفصورة من: dapd

قال نشطاء سوريون إن قوات النظام السوري واصلت الثلاثاء قصف مدينة حمص المحاصرة لليوم العاشر على التوالي، وإن القصف أسفر عن مقتل 30 شخصا على الأقل في بابا عمرو، فيما ويعاني 100 ألف شخص من الحصار ولا يستطيعون مغادرة الحي بسبب القصف. وذكر ناشطون آخرون أن خمسة جنود ومنشق و17 مدنيا قتلوا خلال قصف هو الأعنف الذي تعرضت له مدينة حمص، معقل الحركة الاحتجاجية ضد النظام السوري، وذلك ضمن الحملة التي تقوم بها القوات السورية لقمع الحركة الاحتجاجية في البلاد.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية ( د ب أ) عن الناشط عمر حمصي عبر الهاتف من حمص قوله إن القصف كثيف للغاية والناس محاصرون بدون غذاء أو كهرباء أو وقود وإمدادات طبية. وأوضح أن القوات الحكومية تقصف أي سيارة تحاول مغادرة الحي. وتابع أن عربات الجيش حاصرت تماما بابا عمرو، حيث يتحصن مئات من مقاتلي "الجيش السوري الحر" المنشق عن الجيش الرسمي. وأكد رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن، القصف الكثيف ووصف الوضع في حمص بأنه "كارثي".

فرنسا تنشئ صندوقا للمعونة الإنسانية لمساعدة سوريا

أعلن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أن بلاده ستقوم "بإنشاء صندوق طوارئ إنساني لسوريا بمبلغ أساسي من مليون يورو بهدف تمويل نشاطات المنظمات والجمعيات التي تريد مساعدة الشعب السوري". وأضاف أن فرنسا "ستعرض على المشاركين في اجتماع تونس إنشاء صندوق مماثل على المستوى الدولي". وستشارك فرنسا في تونس في الرابع والعشرين من الشهر الحالي في اجتماع لـ "مجموعة أصدقاء الشعب السوري" بهدف حشد الدعم للمعارضة السورية.

الأزمة السورية

وعلى صعيد الجهود الدولية للبحث عن مخرج للوضع في سوريا انضمت فرنسا إلى شركائها في الأمم المتحدة لدراسة اقتراح الجامعة العربية بإرسال قوة سلام إلى سوريا، بعد أن كانت قد استبعدت "أي تدخل ذي طابع عسكري خارجي" في هذا البلد. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو "إن فرنسا تدرس مع شركائها في نيويورك كافة الخيارات التي طرحتها الجامعة العربية" بما في ذلك إرسال قوة سلام.

وكانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل قد طرحت إمكانية فرض عقوبات أوروبية جديدة على سوريا، وذلك قبل محادثات في برلين مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي. وقالت ميركل في مؤتمر صحافي إن الاتحاد الأوروبي يدعم "الموقف الحازم" للجامعة العربية حول سوريا و"سيعززه بعقوبات أخرى".

المجلس الوطني يختار رئيسا له

Burhan Ghalioun während einer Pressekonferenz in Istanbul
هل يبقى غليون في رئاسة المجلس؟صورة من: picture-alliance/dpa

من ناحية أخرى أعربت دمشق عن رفضها القاطع "لادعاءات" مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة حول وقوع "جرائم ضد الإنسانية" في سوريا. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن وزارة الخارجية تأكيدها في رسالة إلى المفوضية "رفض سوريا بشكل قاطع كل ما ورد في بيان المفوضة السامية لحقوق الإنسان من ادعاءات جديدة حول سوريا". وكانت المفوضة السامية نافي بيلاي قد قالت في كلمتها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "إن جرائم ضد الإنسانية قد ارتكبت على الأرجح منذ آذار/مارس 2011" على يد قوات النظام السوري. وأعلنت بيلاي أن أكثر من 300 شخص قتلوا في حمص في "القصف العشوائي" للقوات السورية خلال الأيام العشرة الماضية.

سياسيا أعلنت المتحدثة باسم المجلس الوطني السوري المعارض بسمة قضماني أن المجلس الوطني السوري المعارض سيجتمع الأربعاء في الدوحة لاختيار رئيس جديد له أو التمديد لرئيسه الحالي برهان غليون، مشيرة "أن قواعد عمل المجلس الوطني تفرض وجود رئاسة دورية كل ثلاثة أشهر، والقاعدة هي التداول إلا أن هناك استثناءات". وهناك ثلاثة مرشحين هم : غليون، قضماني، وجورج صبرا.

(ع.ج.م/ أ ف ب، د ب أ، رويترز)

مراجعة: أحمد حسو

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد