1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

Irak Mräkte D Investoren

٣ نوفمبر ٢٠٠٩

رغم مرور ستة أعوام على الحرب في العراق لا يزال المستثمر الألماني يتردد في دخول السوق العراقية رغم مغرياتها. وترجع أهم سباب ذلك إلى عدم استقرار الوضع الأمني، وإلى انتشار بعض مظاهر الفساد في الإدارات الحكومية.

https://p.dw.com/p/KGuH
العراق بحاجة ماسة وسريعة إلى إعادة بناء ما دمرته الحروب والعقوبات الدوليةصورة من: picture-alliance/ dpa

أعلنت السفارة الألمانية في بغداد أن العاصمة الألمانية برلين ستستضيف مؤتمرا للاستثمار في العراق يومي الخامس والسادس من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري. كما أعلنت جمعية الصداقة العربية الألمانية إنها ستقيم مؤتمرا مماثلا في ميونيخ بعد مؤتمر برلين مباشرة. وعن مؤتمر برلين المرتقب يقول السيد ناصر بيركهولتس، عضو مجلس إدارة جمعية الصداقة العربية الألمانية إنه لقاء يوفر الفرصة للشركات الألمانية، خصوصا المتوسطة منها للحصول على المعلومات الأساسية من المعنيين العراقيين مباشرة. ويتوقع أن يلتقي في المؤتمر حوالي مائة من رجال الأعمال العراقيين مع حوالي 200 من نظرائهم الألمان.

مخاطر الوضع الأمني

Ölterminal in Basra, Pipeline
مشاريع عملاقة وآفاق واعدة، لاسيما في مجالي النقل و الطاقةصورة من: picture-alliance/ dpa

ويأتي انعقاد هذين المؤتمرين في وقت تكثر فيه المؤتمرات الاقتصادية الإقليمية والدولية حول فرص التجارة والاستثمار في العراق. بيد أن ما يؤخذ عليها أنها لا تقدم إجابات واضحة عن الوضع الأمني في العراق، حيث لا تزال الشركات الألمانية تتردد في دخول الأسواق العراقية خوفا من الاعتداءات الدموية التي تحدث بين الحين والآخر، كما يشير إلى ذلك رجل الأعمال الألماني من أصل عراقي جيلان خلوصي في حديث مع موقعنا. ويقول خلوصي الذي نظم لقاءا اقتصاديا في مدينة ناومبورغ في شرق البلاد إنه طلب من شركة أمنية ألمانية تعمل في العراق أن تقدم شرحا وافيا للمستثمرين الألمان حول سبل تفادي المخاطر الأمنية هناك بالنسبة للشركات الأجنبية ومدى تأثير ذلك على مجمل نشاطها في بغداد وغيرها من المدن العراقية. لكن خلوصي يشير في حديثه إلى توفر مناخ استثماري أفضل في المدن الكردية مثل إربيل والسليمانية ودهوك، حيث يسود فيها وضع امني هادئ نسبيا مقارنة مع بغداد أو الموصل على سبيل المثال.

الفساد الإداري وصعوبات التحويل المالي

العقبة الثانية التي تواجه المستثمرين الألمان في العراق حسب رأي خلوصي تتمثل بانتشار بعض مظاهر الفساد الإداري في مفاصل الإدارات الحكومية العراقية. ولتجاوز هذه العقبة يشير خلوصي إلى وجود إمكانية الاتفاق مع الجهات العراقية في تحمل أعباء تنفيذ الإجراءات الرسمية للمشاريع الكبيرة والمتوسطة دون إقحام موظفي الشركات الأجنبية تعقيدات الإدارات. كما تحدث خلوصي عن عقبات تواجه التحويل المالي من والى العراق مشيرا إلى أن المصارف الألمانية مستعدة للتعاون في هذا المجال من اجل تذليل هذه الصعوبات في المستقبل.

آفاق واعدة ومشاريع كبيرة

ورغم المخاطر غير القليلة التي تواجه النشاط الاقتصادي في العراق في الظروف الراهنة يعول ناصر بيركهولتس كثيرا على آفاق التطور في العراق ويشير في حديثه الذي خص به موقعنا لوجود إمكانات هائلة للمستثمرين الأجانب عموما والألمان خصوصا. ويحدد بيركهولتنس مجالات العمل والاستثمار في قطاعات عديدة أبرزها قطاع الطاقة والبناء وإعادة تحديث البنى التحتية والقطاع الصحي، وهي مجالات تعتبر الشركات الألمانية رائدة فيها على المستوى العالمي، حسب راي بيركهولتس. يشار إلى أن وزير المالية العراقي باقر جبر صولاغ قدر في حديث صحافي العام الماضي حجم الاستثمارات المطلوبة في العراق بحوالي 400 مليار دولار خلال السنوات القليلة القادمة. وأوضح الوزير العراقي أن العراق لا يستطيع أن يوفر هذه الأموال لوحده ولذا تكون هناك ضرورة قصوى لدخول المستثمرين الأجانب إلى الأسواق العراقية حسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الفرنسية. وعلى ضوء ذلك يتوقع ناصر بيركهولتس المزيد من الدعم السياسي الألماني للمستثمرين الألمان في العراق مشيرا، إلى أن الشركات الفرنسية والايطالية تتمتع بدعم كبير من قبل حكوماتها، فيما لا يزال الدعم الحكومي الألماني للشركات الألمانية متواضعا حسب قوله.

الكاتب: حسن حسين

مراجعة: ابراهيم محمد

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد