1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

نتانياهو: عدد الرهائن الأحياء في غزة "كاف" لاستمرار الحرب

١١ فبراير ٢٠٢٤

فرنسا تحض إسرائيل على وقف المعارك في قطاع غزة تجنباً "لكارثة" ووزيرة خارجية ألمانيا تتوجه إلى إسرائيل قريبا، فيما قال رئيس وزراء إسرائيل إن "عددا كافيا" من 132 رهينة إسرائيلي على قيد الحياة في غزة يبرر استمرار الحرب.

https://p.dw.com/p/4cH2b
سكان رفح يخشون هجوما إسرائيليا وشيكا
سكان رفح يخشون هجوما إسرائيليا وشيكا صورة من: Said Khatib/AFP/Getty Images

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في مقابلة بثتها شبكة (إيه.بي.سي) اليوم الأحد (11 شباط/ فبراير 2024) إن"عددا كافيا" من 132 رهينة إسرائيلي على قيد الحياة في غزة يبرر استمرار الحرب

وردا على سؤال عن عدد الرهائن الذين ما زالوا على قيد الحياة، قال نتانياهو إن العدد "كاف لتبرير نوع الجهود التي نقوم بها". وأضاف في مقابلة مع برنامج "هذا الأسبوع" الذي تبثه الشبكة الأمريكية "سنفعل أقصى ما بوسعنا لاستعادة جميع الأحياء، وبصراحة، جثث الموتى أيضا". وقال نتانياهو إن مدنيا فلسطينيا يلقى حتفه مقابل كل قتيل من  مسلحي حماس  في غزة.

وفي واشنطن قال مسؤولان في البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيتحدث إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي اليوم الأحد، في أول محادثة بينهما منذ أن وصف بايدن الرد العسكري الإسرائيلي في غزة بأنه "مبالغ فيه".

ونقل أحد المسؤولين إن بايدن، الذي يمكث الآن في منزله في ويلمنجتون بولاية ديلاوير، من المقرر أن يتحدث إلى نتانياهو اليوم. وقال نتانياهو لبرنامج (فوكس نيوز صنداي) في وقت سابق من اليوم إنه لم يتحدث إلى بايدن منذ أن وصف الأخير الرد العسكري الإسرائيلي بأنه "مبالغ فيه" يوم الخميس ولا يعرف ما يعنيه الرئيس الأمريكي بذلك.

وكانت كتائب القسام، وهي الجناح العسكري لحركة حماس قاد أعلنت اليوم عن مقتل اثنين من الرهائن الإسرائيليين وإصابة 8 جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة خلال آخر 96 ساعة. 

ونقل تلفزيون "الأقصى" التابع لحماس عن قيادي كبير قوله إن أي هجوم بري للجيش الإسرائيلي على مدينة رفح الحدودية بقطاع غزة يعني "نسف مفاوضات التبادل". يذكر أن  حركة حماس  هي جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى، كمنظمة إرهابية.

 رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقابلة بثتها شبكة (إيه.بي.سي) اليوم الأحد (11 شباط/ فبراير 2024) إن"عددا كافيا" من 132 رهينة إسرائيلي على قيد الحياة في غزة يبرر استمرار الحرب الإسرائيلية في المنطقة. صورة من: Ohad Zwigenberg/AP/dpa/picture alliance

يشار إلى أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو  قال إن  نتانياهو أمر الجيش بوضع خطة لإخلاء رفح والقضاء على أربع كتائب لحماس  يقول إنها منتشرة هناك. ولجأ أغلب النازحين إلى رفح المتاخمة لمصر، لكن بعد فشل محادثات وقف إطلاق النار، قال نتانياهو قبل أيام إن القوات الإسرائيلية ستقاتل حتى تحقيق "النصر المبين".

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن جيشه سيضمن "ممرا آمنا" للمدنيين قبل الهجوم المرتقب على مدينة رفح في قطاع غزة.

دعوات لوقف المعارك

في برلين قال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية اليوم الأحد إن الوزيرة أنالينا بيربوك ستتوجه إلى إسرائيل هذا الأسبوع. وأحجم المتحدث عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل. فيما ذكرت وكالة رويترز أن زيارة الوزيرة الألمانية تستهدف حث إسرائيل على وقف إطلاق النار بينما تستعد للتقدم نحو رفح.

وكتبت بيربوك في منشور على منصة التواصل الاجتماعي إكس أمس السبت "المحنة في رفح تفوق الخيال بالفعل، 1.3 مليون شخص يبحثون عن حماية من القتال في أضيق مساحة. أي هجوم يشنه الجيش الإسرائيلي على رفح سيكون كارثة إنسانية".

وأضافت في منشور ثان "يجب على إسرائيل أن تدافع عن نفسها في مواجهة إرهاب حماس، ولكن في الوقت نفسه يجب أن تخفف معاناة المدنيين قدر الإمكان. ولهذا السبب هناك حاجة إلى وقف آخر للقتال حتى يمكن إطلاق سراح الرهائن في نهاية المطاف. وسأناقش سبل تحقيق ذلك في إسرائيل مرة أخرى" هذا الأسبوع

كما حضت فرنسا إسرائيل على وقف المعارك  في قطاع غزة تجنباً "لكارثة"، مبدية قلقها الشديد بعد الضربات الإسرائيلية التي طاولت مدينة رفح في أقصى جنوب القطاع المدمر. وقال مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان في بيان مكتوب إن "هجوما إسرائيليا واسع النطاق على رفح سيؤدي إلى وضع إنساني كارثي ذي أبعاد جديدة وغير مبرر"، مضيفا "بهدف تجنب كارثة، نكرر دعوتنا إلى وقف المعارك".

مدينة رفح  قرب الحدود المصرية
مدينة رفحصورة من: Yasser Qudih/Xinhua/picture alliance

وأشارت باريس إلى أنّ " رفح  هي اليوم مكان يلجأ إليه أكثر من 1,3 مليون شخص"، موضحة أنّها "أيضاً نقطة عبور حيوية لايصال المساعدات الإنسانية لسكّان غزة"، وفقاً لمساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية. وتابع كريستوف لوموان "في غزة، كما في أي مكان آخر، تعارض فرنسا أيّ تهجير قسري للسكان، وهو ما يحظره القانون الإنساني الدولي"، مشددا على أنّ "مستقبل قطاع غزة وسكّانه لا يمكن أن يكون إلّا جزءاً من دولة فلسطينية تعيش بسلام وأمن إلى جانب إسرائيل".

واندلعت الحرب في 7 تشرين الأول/ أكتوبر عقب هجوم إرهابي غير مسبوق شنّته حماس على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل أكثر من 1160 شخصًا، معظمهم مدنيّون، حسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس تستند إلى أرقام رسميّة إسرائيليّة.  وتردّ إسرائيل مذّاك بحملة قصف مركّز أتبعتها بهجوم برّي واسع في القطاع، ما أسفر عن مقتل 28176 شخصاً، غالبيّتهم نساء وأطفال، حسب أحدث حصيلة لوزارة الصحّة التابعة لحماس.

ع.خ/م.س/ز.أ.ب (ا ف ب، رويترز)