1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أسبوع دام في سوريا وإدانة أميركية وخليجية لبطش نظام الأسد

١٢ سبتمبر ٢٠١١

بعد أسبوع دامٍ شهد مقتل العشرات من السوريين، معظمهم برصاص قوات الأمن خلال احتجاجات عمت مدناً وبلدات مختلفة وطالبت بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، أدانت الولايات المتحدة ودول خليجية القمع الوحشي بحق المدنيين.

https://p.dw.com/p/12XCO
لا تزال الحملة الأمنية مستمرة في سوريا رغم زعم السلطات إجراء خطوات للقيام بإصلاحاتصورة من: picture-alliance/dpa

أدانت الولايات المتحدة الأميركية أمس الأحد (11 سبتمبر/ أيلول 2011) مقتل الناشط السوري غياث مطر، الذي اعتقل في السادس من الشهر الحالي وأكدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية وفاته إثر تعرضه للتعذيب. ونقلت المنظمة عن ناشطين سوريين قولهم إن جثة مطر، الذي لعب دوراً رئيسياً في تنظيم التظاهرات المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد، تم تسليمها لعائلته السبت وكانت تحمل آثار تعذيب وجروحاً في الصدر والوجه.

ومن جانبها، أدانت الدول الخليجية استمرار العنف الممارس بحق المدنيين في سوريا، وأكدت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي في بيان "حرصها على أمن واستقرار ووحدة سوريا، وفي الوقت ذاته تعرب عن قلقها العميق من استمرار نزيف الدم وتزايد أعمال العنف واستخدام الآلة العسكرية، وتطالب بالوقف الفوري لآلة القتل".

وتأتي هذه التصريحات بعد أسبوع دام شهدته مدن وبلدات سورية، إذ ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان نقلاً عن ناشطين أن سيدة قتلت برصاص طائش أطلقه رجال الأمن في بلدة البوكمال الحدودية، بينما توفي شاب في السابعة عشر من العمر متأثراً بجروح أصيب بها يوم السبت، إثر إطلاق قوات الأمن الرصاص الحي على مشيعي الناشط السوري غياث مطر في داريا الواقعة في ريف دمشق.

Syrien Unruhen Flash-Galerie
شهدت سوريا أسبوعاً هو الأكثر دموية منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة لحكم بشار الأسدصورة من: picture alliance/dpa

تواصل الحملة الأمنية في أنحاء سوريا

وكانت مصادر حقوقية سورية قد أشارت إلى أن قوات الأمن السورية قد صعدت من عمليات المداهمة في أنحاء البلاد للقبض على ناشطين يوم الأحد، إذ ألقي القبض على عشرات الأشخاص في مداهمات من بيت إلى بيت في محافظة دير الزور وفي سهل حوران، بالإضافة إلى قرى في محيط مدينة حماة، التي كانت من أكثر مراكز الاحتجاجات في سوريا تعرضاً للهجمات الأمنية المسلحة.

وتتهم السلطات السورية من تسميهم بـ"عصابات إرهابية مسلحة" بإثارة الفوضى في البلاد وبمسؤوليتها عن قتل مدنيين، وتتخذها حجة لإرسال الجيش إلى المدن والبلدات التي تشهد تظاهرات مناهضة للنظام من أجل قمعها. ولا يمكن التحقق من الأنباء التي يوردها طرفا النزاع في البلاد، بسبب طرد السلطات ممثلي وسائل الإعلام الدولية. وفيما تقول الأمم المتحدة إن 2200 شخص قتلوا خلال الانتفاضة التي اندلعت في منتصف مارس/ آذار، تفيد منظمة سورية حقوقية أن قوات الأمن قتلت أكثر من 3000 مدني.

(ي.أ/ أ ف ب، رويترز)

مراجعة: منصف السليمي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد