1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إسرائيل تندد بسماح السويد بتجمّع يعتزم حرق نسخة من التوراة

١٤ يوليو ٢٠٢٣

أدانت قيادات سياسية ودينية إٍسرائيلية سماح السويد بتجمع يعتزم خلاله حرق نسخة من التوراة والإنجيل خارج السفارة الإسرائيلية. واعتبر المسؤولون الإسرائيليون القرار بمثابة "جريمة كراهية"، مطالبين بـ"احترام الكتب المقدسة".

https://p.dw.com/p/4TvKu
الشرطة السويدية تحاول ثني رجل عن حرق نسخة من القرآن أنام مسجد الشهر الماضي. والآن يعتزم ثلاثة أشخاص حرق نسخة من التوراة والإنجيل (28/6/2023)
الشرطة السويدية تحاول ثني رجل عن حرق نسخة من القرآن أنام مسجد الشهر الماضي (أرشيف)، والآن يعتزم ثلاثة أشخاص حرق نسخة من التوراة والإنجيلصورة من: Caisa Rasmussen/TT News Agency/AP Photo/picture alliance

احتج مسؤولون إسرائيليون لدى السويد اليوم الجمعة (14 يوليو/تموز 2023) بعد أن أعطت الشرطة المحلية الضوء الأخضر لطلب السماح بحرق نسخة من التوراة خارج السفارة الإسرائيلية في ستوكهولم غدا السبت، قائلين إن القرار بمثابة "جريمة كراهية".

وقال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إن هذا الفعل من "الكراهية الخالصة" بحسب قناة "أي نيوز 24" الإسرائيلية.

وقال في تغريدة على تويتر "إنني أدين بشكل قاطع الإذن الممنوح في السويد لحرق الكتب المقدسة".

واضاف "بصفتي رئيس دولة إسرائيل، فقد أدنت حرق القرآن، الكتاب المقدس للمسلمين في جميع أنحاء العالم، وأنا الآن حزين لأن المصير نفسه ينتظر الكتاب المقدس اليهودي، الكتاب الأبدي للشعب اليهودي".

 

من جانبه أدان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو القرار، وكتب في تغريدة على حسابه بموقع تويتر: "أدين بشدة قرار السلطات في السويد السماح بحرق الكتاب المقدس أمام السفارة الإسرائيلية في البلاد. تأخذ دولة إسرائيل على محمل الجد هذا القرار المخزي الذي يضر بقدس أقداس الشعب اليهودي. يجب احترام الكتب المقدسة لجميع الأديان".

كما أدان وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين خطط حرق التوراة، وقال إن الوزارة نقلت إلى السفارة السويدية في إسرائيل" الخطورة التي تنظر بها إسرائيل إلى تصريح الشرطة بإلحاق الضرر بالمقدسات اليهودية".

ووصف كوهين القرار بأنه "جريمة كراهية، واستفزاز يسبب ضررا جسيما للشعب اليهودي والتقاليد اليهودية". وقال: "إنني أدعو السلطات في السويد إلى منع حدوث هذا العمل المخزي".

بدوره، ناشد الحاخام الأكبر لإسرائيل إسحاق يوسف، ناشد ملك السويد التدخل، وأدان الحدث المخطط له وكذلك حرق القرآن مؤخرًا أمام مسجد في السويد. وقال إنه "من خلال منع حدوث هذا الحدث، فإنك ترسل رسالة قوية إلى العالم مفادها أن السويد تقف بحزم ضد التعصب الديني وأن مثل هذه الأعمال لا مكان لها في مجتمع متحضر"

من جهته، اعتبر رئيس المنظمة الصهيونية العالمية يعقوب هاغويل أن إصدار إذن مماثل لا يندرج ضمن "حرية التعبير بل  معاداة السامية ".
 

"ردًا على حرق القرآن"

من جانبه، قال الرجل الذي قدم طلبًا للتظاهر يوم السبت، إنه يريد حرق التوراة والإنجيل خارج السفارة الإسرائيلية ردًا على حرق القرآن خارج مسجد في ستوكهولم الشهر الماضي، بحسب ما نقلت وكالة أسوشيتيد برس.

ووافقت شرطة ستوكهولم على الاحتجاج في قرار حصلت الوكالة على صورة منه، قائلة إن ثلاثة أشخاص سيشاركون في المظاهرة خارج السفارة الإسرائيلية يوم السبت.

وشددت الشرطة في رسالة بريد إلكتروني إلى الوكالة أنها لم توافق "على طلب رسمي لإحراق كُتب دينية. بل على أساس إقامة تجمّع عام سيتمّ التعبير خلاله عن "رأي" بموجب الحق الدستوري بحرية التجمّع وقالت الناطقة باسم شرطة ستوكهولم كارينا سكاغيرليند "إن هذا فارق مهمّ".

وكان اللاجئ العراقي في السويد سلوان موميكا قد أحرق في 28 حزيران/يونيو، صفحات من نسخة من المصحف أمام أكبر مسجد في ستوكهولم يوم عيد الأضحى، في حادث أثار ردود فعل مندّدة في العالم الإسلامي، واستدعت دول ذات غالبية مسلمة من بينها العراق والكويت والإمارات العربية المتحدة والمغرب سفراء السويد احتجاجاً.

يذكر أن الحق في تنظيم المظاهرات العامة أمر أساسي في السويد ويحميه الدستور، كما يذكر أنه تم التخلي عن قوانين إدانة التجديف في السبعينيات. وتمنح الشرطة التصاريح بالمظاهرات بناءً على ما إذا كانت تعتقد أنه يمكن عقد تجمع عام دون اضطرابات أو مخاطر كبيرة على السلامة العامة.

 وتبنى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الأربعاء قراراً يدين أعمال الكراهية الدينية مثل حرق القرآن، رغم أن عدة دول اعتبرت أنه يعرض حرية التعبير للخطر. 

ع.ح./ع.ج.م. (ا ف ب، ا ب ، د ب ا)

احتجاجات في السويد بعد حرق مصحف قرآن