1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الرئيس التونسي يفوز بفترة رئاسية خامسة

٢٦ أكتوبر ٢٠٠٩

حصل الرئيس التونسي على نحو 90 بالمائة من الأصوات في الانتخابات الرئاسية، وفقا للنتائج النهائية التي أعلنت عنها وزارة الداخلية اليوم في تونس، فيما حصلت أحزاب المعارضة على نسب متواضعة يعزوها مراقبون إلى منافسة غير متوازنة.

https://p.dw.com/p/KFLj
الرئيس التونسي زين العابدين بن علي يفوز بولاية خامسة مثلما كان متوقعا من قبلصورة من: AP

مثلما كان متوقعا حظي الرئيس التونسي زين العابدين بن علي بولاية خامسة محققا بذلك فوزا ساحقا، بحيث حصل على 89.62 بالمائة من الأصوات، بحسب النتائج النهائية التي أعلنت عنها وزارة الداخلية التونسية فجر يوم الاثنين (26 أكتوبر /تشرين الأول). وتعد هي المرة الأولى، التي يحصل فيها مرشح الحزب الحاكم، التجمع الدستوري الديمقراطي، على نسبة تقل عن التسعين بالمائة في ونس. يذكر أن الانتخابات الرئاسية التي جرت أمس الأحد في تونس تعد ثالث انتخابات رئاسية تعددية منذ استقلال تونس في 1956.

وكان بن علي فاز في الاقتراعين السابقين في عامي 1999 بنسبة 99 بالمائة، وفي عام 2004 بنسبة 94 بالمائة من الأصوات. وستكون ولاية الرئيس بن علي الذي يحكم تونس منذ 22 عاما الخامسة على التوالي والأخيرة، إذ لا يمكنه الدستور التونسي بشكله الحالي من تجديد ترشحه لولاية سادسة سنة 2014 لأنه سيكون وقتها تجاوز السنّ القانونية القصوى المسموح بها والمحددة بـ 75 عاما.

فوز ساحق للرئيس وحزبه ونسب متواضعة للمعارضة

Wahlen Tunesien
الحزب الحاكم في تونس، التجمع الدستوري الديمقراطي، يقول إنه يحظى بدعم كبير لدى الشعب التونسيصورة من: AP

وأظهرت النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية، التي نشرتها وزارة الداخلية فوز التجمع الدستوري الحاكم بـ 161 مقعدا في البرلمان، فيما تقاسمت ستة من أحزاب المعارضة الثمانية المقاعد الـ 53 الأخرى. وفازت حركة الديمقراطيين الاشتراكيين بـ 16 مقعدا وحزب الوحدة الشعبية بـ 12 مقعدا والاتحاد الديمقراطي الوحدوي بتسعة مقاعد والحزب الاجتماعي التحرري بثمانية مقاعد وحزب الخضر للتقدم بستة مقاعد وحزب التجديد بمقعدين اثنين. فيما لم يحصل حزب التكتل الوطني للعمل والحريات والحزب الديمقراطي التقدمي ولا القوائم المستقلة على أي مقعد.

وحصل مرشح حزب الوحدة الشعبية محمد بوشيحة على 5.01 بالمائة من الأصوات، ومرشح الاتحاد الديمقراطي الوحدوي على 3.80 بالمائة، في حين حصل أحمد إبراهيم، مرشح حركة التجديد على 1.57 من الأصوات. وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 89.40 بالمائة من بين أكثر من خمسة ملايين ناخب مسجل حسب الإحصائيات الرسمية.

وكانت السلطات التونسية رفضت وجود مراقبين أجانب خلال الانتخابات معتبرة ذلك مساسا بسيادتها، فيما رحبت بحضور مجرد ملاحظين لمتابعتها، كما رفضت مطالب أحزاب معارضة بتشكيل هيئة مستقلة تقوم بتنظيم الانتخابات وتشرف على مراقبتها وتكون بديلا في ذلك عن وزارة الداخلية.

ملاحظون أفارقة يصفون الانتخابات التونسية "بالنزيهة والشفافة"

Wahlen Tunesien
ملاحظون أفارقة يصفون الانتخابات التونسية بأنها "نزيهة وشفافة"صورة من: AP

ووصفت بعثة ملاحظين أوفدها الاتحاد الإفريقي بشكل رسمي إلى تونس، الانتخابات الرئاسية والتشريعية التونسية بأنها "نزيهة وشفافة". ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عن بنيامين بوكنولو رئيس البعثة، الذي أكد أنه زار برفقة بعثته أمس وبشكل فجائي مكاتب اقتراع في محافظات تونس وبنزرت (شمال) والمنستير وسوسة (وسط) وصفاقس ومدنين (جنوب)، مشددا بالقول: "لم نلاحظ أي خروقات تذكر". وفي نفس السياق أضاف "صحيح أن الإقبال في بعض المكاتب التي زرناها لم يكن كبيرا لكن الانتخابات كانت منظمة وهادئة ويمكننا القول أنها كانت نزيهة وشفافة وجرت وفق المعايير الدولية"، موضحا أن بعثة الاتحاد الإفريقي مكوّنة من 16 عضوا بينهم أعضاء في البرلمان الإفريقي وخبراء في المشاكل الانتخابية.

ولكن مراقبين يقولون إن "الانتخابات شهدت منافسة غير متوازنة بين الآلة الانتخابية الهائلة للحزب الحاكم وقوى المعارضة المشتتة الصفوف والضعيفة الانتشار"، لافتين إلى تعرض المعارضة إلى "مضايقات". على صعيد آخر، تعهد بن علي في برنامجه الانتخابي بـ"ترسيخ مقومات الديمقراطية المحلية وتوسيع مجالات الشراكة بين الدولة والمجتمع المدني". ووعد بن علي الذي تتهمه منظمات حقوقية تونسية وأجنبية بـ"خنق" حرية التعبير والصحافة و"التضييق" على المعارضين بأن تكون "الفترة القادمة مرحلة دعم أكبر من الدولة للأحزاب السياسية ولصحافتها وصحافة الرأي بصورة عامة". وقال إنه "سيواصل دعم المهن الصحفية وتحسين أوضاع الصحفيين".

(خ.م / د.ب.أ / أ.ف.ب / رويترز)

مراجعة: طارق أنكاي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات