1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الطوارق والإسلاميون يتفقون على إنشاء دولة إسلامية في شمال مالي

٢٧ مايو ٢٠١٢

أعلن المتمردون الطوارق وجماعة أنصار الدين الإسلامية الذين يسيطرون على شمال مالي اندماجهما وإقامة "دولة إسلامية" في المنطقة، ما قد يعقد جهود السلطة الانتقالية لتحقيق الاستقرار بعد انقلاب أغرق مالي في حالة من الفوضى.

https://p.dw.com/p/15399
صورة من: AP

قال متحدث باسم المتمردين في مالي مساء أمس السبت (26 مايو /أيار) إن الحركة الوطنية لتحرير أزواد وجماعة أنصار الدين اتفقتا على الاندماج وإنشاء دولة إسلامية في شمال البلاد. ويشكل "محضر اتفاق" بين المجموعتين سلمت نسخة منه لوكالة فرانس بريس منعطفا كبيرا في شمال مالي الشاسع الذي لا يخضع لسلطة باماكو منذ نهاية آذار/مارس. وينص الاتفاق على أن "حركة أنصار الدين والحركة الوطنية لتحرير ازواد يعلنان حلهما في ازواد (منطقة شمال مالي) وإنشاء المجلس الانتقالي للدولة الإسلامية في ازواد".

وبعد حركتي التمرد اللتين قام بهما الطوارق في 1990 و2000، شنت الحركة الوطنية لتحرير ازواد الاستقلالية العلمانية، منتصف كانون الثاني/يناير هجوما على الجيش المالي اتسع نطاقه مع دخول أنصار الدين التي تدعو إلى فرض الشريعة في جميع أنحاء مالي، الساحة. وكان شمال مالي بأكمله سقط بأيدي مجموعات مسلحة، استفادت من الانقلاب الذي وقع في 22 آذار/مارس الماضي في باماكو.

ARCHIV Turareg Rebellen Mali zum thema Die Militärjunta in Mali hat sich mit ECOWAS auf ein Rahmenabkommen zur Machtübergabe geeinigt
مقاتلون من الطوارق... هل سيتركون السلاح بعد الاتفاق مع الجماعة الدينية؟صورة من: picture-alliance/dpa

مخاوف من تهديد الاستقرار في مالي

ورأى ابراهيم عسالي رئيس بلدية تالاتاي (شمال) والعضو في الحركة الوطنية لتحرير ازواد بعد هذا الاتفاق إن "حركة أنصار الدين تنأى بنفسها عن الإرهاب لكنها ترفض في الوقت الحالي إعلان حرب على الإرهاب". ويأتي إبرام الاتفاق بينما يعقد المسؤولون الرئيسيون في حركة أنصار الدين وتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي لقاءات منذ الخميس في تمبكتو للبحث في العلاقات المستقبلية بينهما.

وكان زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، دعا مقاتليه الذين يسيطرون جزئيا على شمال مالي بهدف إقامة دولة إسلامية، إلى فرض الشريعة "تدريجيا". ويتوقع مراقبون أن يؤدي الاتفاق بين الحركة الوطنية لتحرير ازواد التي كانت قد قالت إنها تريد إقامة دولة علمانية مستقلة في الشمال وجماعة أنصار الدين السلفية المرتبطة بالقاعدة والتي كانت تريد فرض تطبيق الشريعة الإسلامية في كل أنحاء مالي إلى تعقيد الجهود الدولية لتحقيق الاستقرار في مالي بعد انقلاب وقع في مارس/ آذار وأغرق البلاد في حالة من الفوضى.

ويشكل الاتفاق والشكوك المتعلقة بوجود القاعدة في المغرب الإسلامي في ازواد تطورا جديدا للسلطات الانتقالية في باماكو والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا. وقال رئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري وسيط مجموعة غرب إفريقيا في الأزمة المالية، مؤخرا إن "اتصالات" جرت مع الحركة الوطنية لتحرير ازواد وأنصار الدين.

(ع.ج/ رويترز، آ ف ب)

مراجعة:طارق أنكاي