تواصل المظاهرات في اليمن قبيل قرار أممي قد يدعو صالح إلى التنحي
١٤ أكتوبر ٢٠١١
دعت اللجنة التنظيمية لثورة الشباب اليمني الجماهير اليمنية للخروج اليوم الجمعة (14 أكتوبر/ تشرين الأول) في مسيرات حاشدة في صنعاء وبقية المحافظات للمشاركة فيما أطلقت عليها جمعة "الوفاء لثورة 14 أكتوبر" (ضد الاستعمار البريطاني لجنوب البلاد)، وذلك لممارسة المزيد من الضغوط على الرئيس علي عبدالله صالح كي يتنحى عن الحكم الذي استمر فيه على مدار 33 عاما. وكان آلاف اليمنيين قد خرجوا خلال الأيام الماضية مطالبين مجلس الأمن الدولي بالضغط على صالح و"محاكمته".
ومن المتوقع أن تطالب الأمم المتحدة الرئيس اليمني بالرحيل عن الحكم في وقت قريب بعد أن وافقت روسيا والصين على تبني القرار، حيث كان سفيرا البلدين لدى اليمن قد أبلغا قيادات المعارضة هناك بموافقة بلديهما على الاتفاق الذي توسط مجلس التعاون الخليجي لإبرامه، حسبما ذكرت وكالة فرانس برس نقلا عن صحيفة "البيان" الإماراتية اليوم الجمعة. وحسب المصدر نفسه دعت الدولتان رموز المعارضة اليمنية لزيارة موسكو وبكين الأسبوع المقبل لبحث سبل كسر حالة الجمود السياسي التي يعيشها اليمن منذ ثمانية أشهر.
مجلس الأمن يبحث قرار يدعو لتنحي صالح
وبحث مجلس الأمن الثلاثاء الماضي في جلسة مغلقة الأزمة اليمنية على ضوء تقرير مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن. وطرحت بريطانيا والدول الأوروبية الأخرى في المجلس قرارا حول اليمن يتوقع أن يعرض على الدول الأعضاء في الأيام المقبلة. وقال السفير الألماني في الأمم المتحدة بيتر فيتيغ "نريد أن يكون المجلس نشطا وأن يطلب من الرئيس صالح التوقيع والقبول بمرحلة انتقالية اقترحها مجلس التعاون الخليجي". وأضاف أمام الصحافيين "آن الأوان للتحرك".
من جانبها، دعت الحكومة اليمنية مجلس الأمن إلى عدم إصدار قرارات من شأنها تعقيد الأزمة في البلاد، حسب قولها. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية عن مصدر مسؤول في الحكومة قوله إن هذه الأخيرة تأمل في أن "يتعامل مجلس الأمن مع الأزمة اليمنية من منطلق الحرص على إيجاد الحل لها وعدم اتخاذ أي قرارات تزيد من تعقيداتها".
وتدعو المبادرة الخليجية الرئيس اليمني إلى التنحي في غضون شهر من توقيعها وإجراء انتخابات رئاسية عقب التنحي بشهرين، كما تمنحه حصانة من الملاحقة القضائية. وأعلن الرئيس اليمني مرارا أنه ملتزم بالاتفاق رغم أنه يرفض التوقيع عليه حتى الآن. كما قال صالح أيضا غير مرة إنه لن يترك السلطة قبل إجراء انتخابات. وتهدف المبادرة إلى إنهاء دوامة العنف في اليمن بعد سقوط ما لا يقل عن 1480 قتيلا منذ اندلاع الاحتجاجات، وذلك بحسب إحصاءات حكومية. فيما قال شباب الثورة، في رسالة بعثوا بها إلى الأمم المتحدة مطلع الشهر الجاري إن 861 شخصا على الأقل قتلوا وأن 25 ألفا أصيبوا في اليمن منذ بداية التظاهرات.
(ع.ج.م/ أ ف ب/ د.ب.أ)
مراجعة: شمس العياري