1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تواصل الهجمات ضد أهداف عسكرية تابعة لنظام القذافي

٢٠ مارس ٢٠١١

تواصل قوات التحالف الدولي شن هجمات بالطائرات الحربية والصواريخ ضد قوات العقيد الليبي معمر القذافي في أكبر عملية عسكرية من نوعها في المنطقة منذ حرب العراق، والقذافي يعتبرها "عدوانا استعماريا صليبيا" ويؤكد أنه سوف ينتصر.

https://p.dw.com/p/10ct0
العمليات العسكرية ضد نظام القذافي تأتي تطبيقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1973صورة من: dapd/U.S. Navy

شنت طائرات حربية أوروبية وأمريكية غارات على قوات العقيد معمر القذافي، في إطار تنفيذ العملية التي أقرها مجلس الأمن الدولي في قراره رقم 1973 الذي يجيز فرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا واستخدام القوة لحماية المدنيين. وأفاد مصدر عسكري فرنسي أن العمليات الجوية للقوات الفرنسية كانت مستمرة صباح الاحد فوق ليبيا في اطار تدخل ائتلاف دولي.

وذكرت قناة سي.بي.اس نيوز في موقعها على الانترنت أن ثلاثة قاذفات أمريكية شبح طراز بي 2 أسقطت 40 قنبلة على "مطار ليبي رئيسي" لم تذكر تفاصيل أخرى عنه. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إنه ليس لديه معلومات عن مثل هذا الهجوم. وأطلقت مساء أمس طائرات حربية فرنسية الطلقات الأولى في حملة لإجبار قوات القذافي على وقف إطلاق النار وإنهاء الهجمات على المدنيين، ودمرت دبابات ومدرعات في بنغازي معقل المعارضة المسلحة.

وأعلن التلفزيون الليبي إن 48 شخصاً قتلوا وأصيب 150 في الغارات الجوية لقوات التحالف، كما أعلن أن هناك موجة جديدة من الهجمات التي استهدفت طرابلس في وقت مبكر اليوم. ولم يتسن على الفور التحقق من هذه المزاعم من جهة مستقلة.

Präsident Nicolas Sarkozy Libyen-Sondergipfel Elysee-Palast Paris Uno-Einsatz gegen Libyen Flash-Galerien
قمة باريس الاستثنائية حول ليبيا (السبت 19 مارس/آذار) وضعت اللمسات الأخيرة على العملية العسكرية ضد نظام القذافي قبل انطلاقهاصورة من: dapd

ضرب أهداف عسكرية تابعة لنظام القذافي

وصرح مسؤولون عسكريون أمريكيون أنه أن سفنا حربية وغواصات من الولايات المتحدة وبريطانيا أطلقت 110 صواريخ توماهوك استهدفت مواقع الدفاع الجوي حول العاصمة طرابلس ومدينة مصراتة في غرب البلاد التي تحاصرها قوات القذافي.

وقال مراسل رويترز إن مركبات تابعة للجيش تحترق على طريق استراتيجي في شرق ليبيا يؤدي إلى مدينة بنغازي الواقعة تحت سيطرة المعارضة اليوم الأحد بعد ضربات جوية غربية شنت على المنطقة. وانتشرت عشرات المركبات على الطريق الذي استخدمته قوات الزعيم الليبي معمر القذافي للتقدم صوب بنغازي من بلدة اجدابيا. وبعض العربات كانت محترقة لدرجة يصعب معها التعرف عليها. وبعضها بدا أنها شاحنات محطمة تحمل العديد من منصات إطلاق الصواريخ.

Libyen Gaddafi Fernsehinterview 17.03.2011
القذافي يتوعد القوات الغربية ويعلن تسليح كل المواطنينصورة من: AP/RTP TV

القذافي: لن نتراجع وسننتصر

وفي تسجيل صوتي بثه التلفزيون الحكومي الليبي أكد القذافي أنه سينتصر، داعيا الغرب إلى "مراجعة حساباته والتراجع". وقال القذافي إن "المهاجمين مهزومون (...) نحن لن نتراجع أبدا، ولن نموت، أنتم ستموتون وسنبقى أحياء وننتصر". ومن جهة أخرى أكد القذافي أنه لن يترك الغرب يتمتع بنفط ليبيا، مشددا على أن التحالف الذي بدأ هجومه أمس "سيسقط كما سقط هتلر ونابوليون وموسوليني". وشدد العقيد على أن "الليبيين على استعداد للاستشهاد"، موضحا أنه يتم توزيع السلاح "على الشعب الليبي كله"، ومهدداً "كل من يتعاون مع الحلف الصليبي" بأنه سيتم القضاء عليه "في بنغازي وأي مكان آخر".

وكان العقيد القذافي قد وصف العملية العسكرية ضد نظامه بأنها "عدوان استعماري وصليبي". وقال في رسالة صوتية بثها التلفزيون الليبي بعد ساعات من بدء الضربات إنه من الضروري تسليح كل المواطنين بكل أنواع الأسلحة للدفاع عن "الاستقلال والوحدة وكرامة الشعب الليبي".

وفيما يتعلق بردود الفعل أعربت روسيا، التي امتنعت عن التصويت على قرار مجلس الأمن رقم 1973،عن "أسفها" إزاء الهجمات العسكرية الدولية ضد ليبيا، وطالبت بوقف إطلاق نار في الدولة الواقعة بشمال أفريقيا. وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان بثته على موقعها الإلكتروني اليوم الأحد أن "موسكو تلاحظ بأسف هذا العمل المسلح، الذي اتخذ بالتزامن مع قرار مجلس الأمن رقم 1973 الذي تم تمريره على عجل". وطالبت الحكومة الروسية بإنهاء فوري لـ"سفك الدماء" في ليبيا للسماح بإجراء حوار.

(س ج ، رويترز، أ ف ب)

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد