1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

معارض ليبي: العالم انتظر طويلاً، ونحن قادرون على دحر قوات القذافي

١٩ مارس ٢٠١١

نفذت طائرة فرنسية أول عملية ضمن تفويض الأمم المتحدة بالتدخل في ليبيا، فدمرت مركبة عسكرية ليبية. فهل هي بداية النهاية لنظام القذافي؟ دويتشه فيله حاورت الناشط السياسي الليبي محمود الورفلي المتواجد حالياً في ألمانيا.

https://p.dw.com/p/10clS
طائرات الإف 18 في قاعدة ايفيانو الايطالية التابعة للناتو، تستعد للقيام بمهماتها لفرض الحظر الجوي على ليبياصورة من: AP

دويتشه فيله: اليوم عُقدت قمة في باريس حول الأزمة الليبية أعلن فيها الرئيس الفرنسي ساركوزي بدء العمليات العسكرية في سماء ليبيا. كما حذر الرئيس الأميركي، باراك أوباما، القذافي من أن المجتمع الدولي سيتحرك على وجه السرعة لحماية الثوار الليبيين من عداونه إذا لم يتوقف العنف. في رأيكم، كيف ستتطور الأوضاع الآن في بنغازي؟

الدكتور محمود الورفلي: بداية دعني أشخص الوضع على الأرض. إن ما يحدث في بنغازي جريمة ضد الإنسانية تقوم بها عائلة القذافي. إن هذه العائلة تقصف بالمدافع الثقيلة وآلة الحرب التي دفع فيها الشعب الليبي الملايين. طبعاً نحن نؤيد ضربات صاروخية لمواقع أسلحة القذافي ومرتزقته، وفي رأيي فإن العالم انتظر كثيراً. لو لم يتأخر العالم بهذا الشكل لما كان القذافي وصل إلى بنغازي.

قبل قليل كنت في اتصال هاتفي مع أهلنا في بنغازي وأوضحوا أن الوضع على الأرض الآن أكثر من جيد. ما نتمناه الآن أن تستمر هذه الطلعات الجوية لنضمن ضربات صاروخية لأسلحة القذافي حتى نمنع وقوع المزيد من الخسائر في الأرواح ونوقف نزيف الدماء قدر الإمكان.

هناك أصوات في ليبيا وخارجها تعتبر فرض الحظر الجوي تدخلاً أجنبياً، ما رأيك؟

نحن قلنا منذ البداية أننا ضد أي تدخل أجنبي على الأرض. ولكن على الذين ينادون بعدم التدخل أن يقولوا لنا ما الحل؟ هناك شعب يواجه عائلة تملك من الأسلحة الكثير والكثير. نحن كشعب ليبي لا نستطيع أن نجابه آلة الحرب هذه، فما الحل إذاً؟ هل ننتظر حتى يُباد الشعب الليبي؟ نحن ضد وجود قوات على الأرض ونعتبره احتلالاً أجنبياً، ولكن أنْ يساعدنا العالم في الحماية من بطش القذافي، فلا أعتقد أن هناك عاقلاً يرفض هذا.

Militäreinsatz in Libyen hat begonnen französischer Düsenjäger in Saint Dizier NO FLASH
مقاتلة فرنسية تقلع في اتجاه ليبيا اليومصورة من: dapd

الدول العربية التي دعت إلى فرض منطقة حظر طيران على ليبيا أبدت فتوراً تجاه المشاركة في تحرك عسكري ضد نظام القذافي. إلى أي شيء ترجع ذلك؟

الحقيقة، الدول العربية لا تستطيع أن تقدم مساعدة عسكرية، لأنها لا تملك القوى الكافية، كما أنها تعاني من أزمات داخلية. إن أقوى الدول العربية، أي مصر، تعاني من أزمة داخلية. السعودية كذلك. الجزائر متواطئة مع القذافي. العسكر في الجزائر متواطئون مع قوات القذافي. بعض الدول العربية مشكورة، مثل قطر والسعودية والإمارات، مطلوب منها فقط أن تُسلّح الثوار وأن تقدم الدعم اللوجستي. لا نريد أن يرسلوا قوات، فالشعب الليبي كفيل بدحر قوات القذافي. ثق وتأكد، ونحن على تواصل مع الجبهة في الداخل، نحن قادرون على دحر قوات القذافي. لا نريد جنوداً، شباب بنغازي ومصراته والزاوية وطرابلس قادرون على دحر المرتزقة، لأنهم يقاتلون من أجل قضية، بينما يقاتل مرتزقة القذافي من أجل عائلة، ولا يمكن أن يتساوى الطرفان أبداً.

بعد التدخل الجوي وفي حال حصول الثوار على الدعم اللوجستي ، هل سيمثل ذلك بداية النهاية لنظام القذافي، أم أن الحظر الجوي يمثل هدنة ولكن في هذه الحالة يستمر بقاء نظام القذافي؟

بقاء النظام من المستحيلات. لقد قال الليبيون كلمتهم، وأكدوا أن لا بقاء للقذافي وعائلته. إذا بقيت امرأة أو رضيع في ليبيا فلن يقبلا بحكم القذافي. إذا توفر لنا الدعم اللوجستي والمعدات العسكرية بالإضافة إلى حظر على حركة طيران مرتزقة القذافي، فلن تستمر هذه الثورة أكثر من أسبوع، سوف تسمعون أخباراً سارة عن سقوط أعتى الديكتاتوريات في آوخر القرن العشرين وبدايات القرن الحادي والعشرين، ألا وهي ديكتاتورية القذافي وعائلته.

أجرى الحوار: سمير جريس

مراجعة: منصف السليمي