1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

دمشق تنفي اتهامات أمريكية بتلقي مساعدات إيرانية لقمع الاحتجاجات

١٥ أبريل ٢٠١١

نفت سوريا وإيران اتهامات أمريكية مفادها أن طهران تقدم مساعدة لنظام الأسد من أجل قمع التظاهرات الشعبية ضده. من ناحيتهم دان سفراء خمس دول أوروبية في دمشق استخدام الأمن السوري القوة ضد متظاهرين مسالمين ودعوا إلى ضبط النفس.

https://p.dw.com/p/10tth
تشهد مدن سورية عدة منذ نحو شهر موجة احتجاجات قالت المنظمات الحقوقية إنها قوبلت بـ"العنف المفرط"صورة من: AP

نفى مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية مساء الخميس (14 أبريل/ نيسان) الاتهامات الأمريكية للنظام السوري بتلقي مساعدة من إيران من أجل قمع الاحتجاجات التي تشهدها مدن سورية عدة. ونقل التلفزيون السوري عن مسؤول في الوزارة قوله بأنه "لا صحة إطلاقا" لما جاء في تصريح متحدث في وزارة الخارجية الأمريكية، متسائلا "إذا كان لدى الخارجية الأمريكية أدلة فلماذا لا تعلنها"؟. من جانبه نفى وزير المالية الإيراني سيد شمس الدين حسيني أيضا الاتهامات الأمريكية بضلوع بلاده في قمع الاحتجاجات في سوريا وفي تحريك تظاهرات في البحرين، إذ قال "إننا لا نتدخل في أي من هذين البلدين".

الاتهامات الأمريكية

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد اتهمت إيران بمساعدة نظام الرئيس السوري بشار الأسد في قمع التظاهرات المناوئة له. وقال المتحدث باسم الخارجية مارك تونر "نعتقد أن هناك معلومات ذات مصداقية حول تقديم إيران مساعدة لسوريا في قمع التظاهرات" و"هذا أمر مقلق فعلا". وأضاف "إذا كانت سوريا تطلب من إيران المساعدة فلا يمكنها الحديث جديا عن إصلاحات".

Schurkenstaatengipfel
اتهامات لإيران بدعم احتجاجات البحرين والمساعدة على قمع احتجاجات سورياصورة من: AP

وفي وقت سابق قال مسؤول أمريكي لم يكشف عن هويته أن هناك "دلائل قوية جدا" على أن إيران تساعد السلطات السورية في قمع المحتجين من خلال تزويدها بنصائح حول كيفية مراقبة ومنع استخدام الانترنت وتدريبات على كيفية إخماد المظاهرات وإمدادها بمعدات للسيطرة على الشغب.

وكانت صحيفة وول ستريت جورنال نقلت أيضا عن مسؤولين أمريكيين أن إيران بدأت بتسليم سوريا معدات لمكافحة الشغب وان شحنات إيرانية أخرى مماثلة في طريقها إلى سوريا.

إدانة أمريكية وأوروبية

أما البيت الأبيض فدان القمع "المشين" للتظاهرات في سوريا وجدد دعوته للرئيس بشار الأسد من أجل احترام "حقوق السوريين". و بدورهم عبر سفراء فرنسا وألمانيا وايطاليا واسبانيا وبريطانيا المعتمدون عن قلقهم من تزايد العنف في هذا البلد، وذلك في لقاء مع زير الخارجية السوري وليد المعلم. وقالت وزارة الخارجية الألمانية في بيان أمس الخميس "إن السفراء عبروا عن قلق حكوماتهم إزاء العدد المتزايد للضحايا والعنف في سائر أنحاء البلاد" و"دانوا مجددا استخدام قوات الأمن للقوة ضد متظاهرين مسالمين ودعوا إلى ضبط النفس". وأوضحت الوزارة "أن السفراء دعوا مجددا باسم حكوماتهم إلى الاستجابة لمطالب الشعب السوري المشروعة وبدء إصلاحات سياسية ذات مصداقية". كما طالبوا ب"الإفراج فورا عن جميع السجناء السياسيين".

وتقول جماعات حقوقية إن 200 شخص على الأقل قتلوا في الاحتجاجات التي تشكل اخطر تحد لحكم الرئيس السوري بشار الأسد الذي مضى عليه 11 عاما. وقد وعد الرئيس الأسد باتخاذ خطوات إصلاحية تهدف إلى تهدئة الاحتجاجات غير المسبوقة في البلاد منذ شهر كما قام بتشكيل حكومة جديدة برئاسة عادل سفر سيكون من مهامها البدء بتنفيذ برنامج الإصلاحات.

(ع.ج.م/ أ ف ب/ رويترز/ دب أ)

مراجعة: ابراهيم محمد
تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد