1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

رئيس الأركان الأمريكي لا يستبعد "التعاون" مع طالبان

٢ سبتمبر ٢٠٢١

"في الحرب يفعل المرء ما يجب عليه فعله"، مسؤول أمريكي رفيع المستوى لا يستبعد التعاون مع طالبان لمواجهة "داعش" ويصفهم في الوقت نفسه بـ"عديمي الضمير" بعد ساعات من تقارير رصدت تعاون واشنطن مع طالبان لإجلاء رعايا أمريكيين.

https://p.dw.com/p/3zo0C
وصول جثامين الجنود الأمريكيين الذين قتلوا في هجوم "داعش خراسان" . الصورة بتاريخ 29 أغسطس 2021
"ألم وغضب" هكذا وصف رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكي مشاعره في أول مؤتمر صحفي بعد إتمام الانسحاب الأمريكي من أفغانستان صورة من: Manuel Balce Ceneta/AP Photo/picture alliance

تفاصيل عديدة بعضها "سرية" بدأت تظهر للعلن فيما يخص تفاصيل الأيام الأخيرة قبل الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، فبعد التقارير التي نشرتها وسائل إعلام أمريكية بشأن التعاون بين واشنطن وطالبان من أجل تهريب الرعايا الأمريكيين إلى بوابة سرية في مطار كابول تمهيدا لنقلهم خارج البلاد، بدأت الصورة تتضح أكثر بشأن التعاون بين الولايات المتحدة وطالبان.

الجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، لم يستبعد مسألة التعاون مع طالبان من أجل التصدي لـ "داعش" إذ وصف هذه الخطوة في كلمة أمام البنتاغون بـ"الممكنة" مضيفا: "في الحرب تفعل ما يجب عليك القيام به من أجل تقليل المخاطر على المهمة، وليس شرطا أن يعجبك ذلك دائما". وفي نفس المؤتمر وصف ميلي طالبان بأنها "عديمة الضمير".

وعقب التقارير الإعلامية الأمريكية التي سلطت الضوء على التعاون بين الولايات المتحدة وطالبان من أجل إجلاء الرعايا، شدد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن على ضرورة التأني وتجنب الاستنتاجات المتسرعة.

"ألم وغضب"

ومع نهاية أطول حرب خاضتها الولايات المتحدة، قال الجنرال ميلي إنه يشعر مثل كثيرين في الجيش الأمريكي بمشاعر مختلطة وأيضا "بألم وغضب" بعد أتمت الولايات المتحدة انسحابا من أفغانستان شمل عمليات إجلاء كلّفت 13 جنديا حياتهم بعد هجوم انتحاري نفذه "داعش- خراسان" خارج مطار كابول. وقتل نحو 2500 أمريكي خلال سنوات التواجد الأمريكي في أفغانستان على مدار نحو 20 عاما.

وأضاف ميلي "الألم والغضب اللذان أشعر بهما يأتيان من ذات الأحزان التي تشعر بها الأسر المكلومة والجنود الذين كانوا على الأرض".

وتساءل جنود حاليون وسابقون عن جدوى الفترات التي خدموها في أفغانستان بعد أن استولت طالبان مجددا على السلطة هناك. أما وزير الدفاع أوستن فأكد على أهمية احترام كل وجهات النظر لدى تبجيله خدمات أجيال من قدامى المحاربين. وقال "سأظل على الدوام فخورا بالدور الذي لعبناه في تلك الحرب. لكن يجب ألا نتوقع من قدامى المحاربين في أفغانستان أن يتفقوا مع ذلك أكثر من أي فئة أخرى من الأمريكيين".

ا.ف/ و.ب (شبيغل، رويترز)

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد