1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الرياض وموسكو تتمسكان بموقفيهما من الأسد

١١ أغسطس ٢٠١٥

لم تنجح زيارة وزير الخارجية السعودية عادل الجبير في ردم الهوة بين موسكو والرياض حول الموقف من الملف السوري ومن مصير الرئيس السوري بالخصوص. فالجبير ولافروف لم يخفيا خلافاتهما حول سوريا أمام وسائل الإعلام.

https://p.dw.com/p/1GDbf
Russland Moskau Treffen Lawrow und Adel al-Jubeir
صورة من: Reuters/M. Shemetov

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره السعودي عادل الجبير الثلاثاء (11 آب/ أغسطس 2015) في موسكو استمرار الخلافات العميقة بين موسكو والرياض حول سوريا ومصير الرئيس بشار الأسد. وشدد الجبير على أن "أي توقعات أو تصريحات أو تعليقات في وسائل الإعلام أو من قبل مصادر مجهولة عن تغير في موقف المملكة تجاه سوريا لا أساس لها وغير صحيحة".

وأكد الجبير في مؤتمر صحافي مشترك مع لافروف "إن موقف المملكة لم يتغير وهو مبني على حل سلمي بموجب إعلان جنيف 1"، مكررا ما قاله في برلين يوم أمس حول الأسد إذ قال بوضوح: "لا دور للأسد في مستقبل سوريا". وشدد الجبير على "أهمية الحفاظ على المؤسسات الحكومية والعسكرية للحفاظ على سوريا ما بعد الأسد".

وردا على سؤال حول قيام تحالف ضد الإرهاب يشمل السعودية وتركيا والعراق والنظام السوري قال الجبير "هذا الموضوع لم يطرح والرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين يطالب بمواجهة الإرهاب ونحن ندعمه في ذلك والتحالف ضد الإرهاب قائم ضد داعش والمملكة جزء منه"، في إشارة إلى التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" منذ آب/أغسطس 2014.

لافروف يسعى لتسويق مبادرة بوتين

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أطلق في نهاية حزيران/يونيو فكرة إنشاء تحالف واسع يضم خصوصا تركيا والعراق والسعودية وكذلك الجيش النظامي السوري لمكافحة تنظيم "داعش" بشكل أفضل. ويحاول لافروف تسويق هذه المبادرة، لكن دون نجاح ملحوظ. فموسكو تعتبر أن "داعش"، هو العدو الذي يجب محاربته بينما يعتبر العرب والغربيون وتركيا أن بشار الأسد هو هذا العدو.

Außenminister Al-Jubeir trifft Sergei Lawrow Doha Qatar
كانت هناك آمال معلقة على زيارة الجبير لموسكو فيما يتعلق بسوريا خصوصا أنها جاءت بعد اللقاء الثلاثي في الدوحةصورة من: picture-alliance/dpa/Ministry of Foreign Affairs of the Russian Federation

وقال الوزير الروسي إنه خلافا لتنظيم "داعش" فإن "بشار الأسد لا يهدد أي بلد مجاور"، داعيا "الجميع إلى المقارنة بين حجم هذه التهديدات". بيد أن الوزير السعودي رد عليه بالقول: "نحن نعتقد أن بشار الأسد جزء من المشكلة وليس جزءا من الحل ونعتقد أن أحد الأسباب الرئيسية في نمو داعش في سوريا هو بشار الأسد".

من جهته أعاد لافروف التأكيد على أن الشعب السوري وحده يمكنه تقرير مصير الأسد. وقال "القرار حول كافة قضايا التسوية ومن بينها ما يتعلق بإجراءات المرحلة الانتقالية والإصلاحات السياسية، يجب أن يتخذه السوريون أنفسهم". وأشار لافروف إلى أن "الاختلافات مستمرة" بين الدولتين، مؤكدا أن "مصير الرئيس الأسد جزء من هذه الخلافات".

وقال المسؤول السعودي إنه "بالرغم من وجود بعض الاختلاف في وجهات النظر بما يتعلق بالشأن السوري، فإن هناك توافقا حول توحيد صف المعارضة السورية لاستخدامها في العملية السياسية". وهو ما أشار إليه أمس وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، الذي دعا إلى إيجاد حل للأزمة السورية قبل الانهيار الكامل لمؤسسات الدولة السورية.

أ.ح/ ع.ج (أ ف ب)


تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد