1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

في حديث لقناة ألمانية، الأسد يتهم واشنطن بزعزعة الاستقرار في سوريا

٨ يوليو ٢٠١٢

اتهم الرئيس السوري في حديث مع القناة الألمانية الأولى واشنطن بدعم المعارضين المسلحين في بلاده "لزعزعة الاستقرار" في بلاده. وكلينتون تعتبر أن أيام الأسد باتت "معدودة"، فيما وصل عنان إلى دمشق لبحث حلول للأزمة السورية.

https://p.dw.com/p/15Tmp
صورة من: SWR

اتهم الرئيس السوري بشار الأسد الولايات المتحدة بدعم المعارضين المسلحين في بلاده بهدف "زعزعة استقرار" سوريا، وذلك في مقابلة مع القناة الأولى بالتلفزيون الألماني (ايه آر دي). وقال الأسد "إنهم (الأمريكيون) طرف منحاز في النزاع، إنهم يوفرون حماية ودعما سياسيا لهذه العصابات (المعارضون) لزعزعة استقرار سوريا". وأشار الرئيس السوري خلال الحديث الذي أجراه معه الكاتب الألماني يورغن تودنهوفر إلى أن هذه المساعدات تمثلت في تقديم السلاح والأموال وكذلك الدعم السياسي داخل منظمة الأمم المتحدة.

وحسب مقاطع مكتوبة من هذه المقابلة، التي أجريت في الخامس من تموز/ يوليو في مقر ضيافة الأسد بالعاصمة دمشق، فإن الأسد اعتبر أن مسألة تخليه عن السلطة تعود إلى الشعب السوري، رافضا دعوات التنحي الموجهة إليه. وقال إنه "لا ينبغي على الرئيس أن يهرب من التحديات الوطنية"، مؤكدا أن "السوريين في اللحظة الراهنة يواجهون تحديا وطنيا"، مضيفا أنه "ليس بوسع الرئيس الانسحاب في مواجهة مثل هذا الموقف". وأكد الأسد بالقول: "إلا أننا من جهة ثانية لا يمكن أن نبقى في السلطة ما لم نكن نحظى بالدعم الشعبي". وأضاف الأسد: "نحن لا نقفل الباب بوجه أحد - دولة أو مسؤولا- يرغب بالمساعدة لحل المشاكل في سوريا شرط أن يكون جديا وصادقا."

ومن المنتظر أن تبث القناة هذه المقابلة التي تبلغ مدتها 20 دقيقة مساء اليوم في برنامج "فيلت شبيغل" أي "مرآة العالم". وكانت هذه المقابلة تم تسجيلها في الخامس من الشهر الجاري في مقر ضيافة الأسد بالعاصمة دمشق. وذكرت قناة الألمانية الأولى أن تودنهوفر النائب الأسبق في البرلمان (بوندستاغ) عن حزب المستشارة انغيلا ميركل المسيحي الديمقراطي، كان قدم طلبا قبل ثمانية أشهر لإجراء حديث مع الأسد ولكنه لم يتلق موافقة من الجانب السوري إلا مؤخرا.

عنان يصل إلى دمشق

وفي تطور آخر، وصل إلى دمشق اليوم الأحد مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية المشترك كوفي عنان. ومن المقرر أن يجتمع عنان مع الرئيس السوري غدا الاثنين لبحث تطورات الأزمة. كما يلتقي عنان بفريق المراقبين العسكريين في سوريا برئاسة الجنرال روبرت مود، والذي أعلن تعليق عمله نظرا لتصاعد أعمال العنف. وذكرت مصادر رسمية إنه من المرجح أن يجتمع مع شخصيات سورية من أطياف متنوعة. وفي طوكيو، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن قوى المعارضة باتت أكثر فعالية وأن أيام الأسد باتت "معدودة". وقالت كلينتون في مؤتمر صحفي: "ستكون هناك نهاية للعنف عما قريب وبداية الانتقال السياسي، ولن يموت عدد أقل فحسب ولكن ستكون هناك فرصة لإنقاذ الدولة السورية من اعتداء كارثي".

ميدانيا، أفاد نشطاء تواصل أعمال العنف التي حصدت الأحد 46 قتيلا في مناطق مختلفة من سوريا، هم بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، 20 مدنيا و15 عنصرا من قوات النظام و11 مقاتلا معارضا وجنديا منشقا. وقد سقطوا في اشتباكات وعمليات قصف وانفجارات وإطلاق نار. وتحدث المرصد، الذي يتخذ مقرا له في لندن، عن "تحول نوعي" في القتال الذي تقوده المجموعات المسلحة المعارضة على الأرض، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة استخدمت للمرة الأولى اليوم الأحد دبابة "غنمتها" من الجيش في قصف في المنطقة الشرقية في دير الزور، بعد أن أسقطت قبل ساعات في المنطقة ذاتها طائرة استطلاع تابعة لقوات النظام.

Militärmanöver in Syrien
صورة من: picture-alliance/dpa

دمشق تعلن إجراء مناورات عسكرية

من جهة أخرى، بدأت القوات المسلحة السورية مناورات عسكرية تهدف إلى اختبار "الجاهزية القتالية" للجيش السوري في مواجهة أي "هجوم مفاجئ"، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" الأحد. وقالت الوكالة "بدأت قواتنا المسلحة (...) بتنفيذ مناورات عسكرية تستمرعدة أيام تشارك فيها مختلف أنواع وصنوف القوات البرية والبحرية والجوية بهدف اختبار الجاهزية القتالية لجيشنا".

وأضافت أن القوات البحرية بدأت السبت تنفيذ "مناورة تحاكي ظروف التصدي لهجوم بحري معاد مفاجئ". ونقلت الوكالة عن وزير الدفاع داود عبد الله راجحة انه أثنى على "الأداء المميز الذي أظهر المستوى العالي للتدريب القتالي في قواتنا البحرية وقدرتها على الدفاع عن شواطئنا في مواجهة أي عدوان قد يفكر به أعداء الوطن والأمة". وتأتي هذه المناورات في خضم الاضطرابات التي تشهدها سوريا منذ 16 شهرا وأسفرت عن مقتل أكثر من 17 ألف شخصن بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

(ش.ع/ د.ب.أ، أ.ف.ب، رويترز)

مراجعة: منصف السليمي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد