1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

قضية مهسا أميني.. عقوبات أمريكية على "شرطة الأخلاق" بإيران

٢٣ سبتمبر ٢٠٢٢

وسط استمرار احتجاجات المنددة بوفاة مهسا أميني في إيران، فرضت واشنطن عقوبات على "شرطة الأخلاق" واتهمتها بانتهاك حقوق المتظاهرين، بينما اتهم الرئيس الإيراني رئيسي الغرب بـ"الكيل بمكيالين"، وأكد إجراء تحقيق بالحادثة.

https://p.dw.com/p/4HF41
مظاهرة ضد وفاة مهسا أميني أمام السفارة الإيرانية في برلين
واشنطن اعتبرت وفاة أميني خلال احتجازها من قبل شرطة الأخلاق "عملًا وحشيًا"صورة من: Paul Zinken/picture alliance/dpa

فرضت الولايات المتحدة الخميس (22 أيلول/سبتمبر 2022) عقوبات على "شرطة الأخلاق" في إيران واتهمتها بالإساءة للنساء واستخدام العنف ضدهن وحملتها مسؤولية وفاة مهسا أميني (22 عامًا) التي فارقت الحياة بشكل غامض في حجز للشرطة الأسبوع الماضي وأدت وفاتها إلى اندلاع احتجاجات واسعة في أنحاء البلاد.
واتهمت وزارة الخزانة الأمريكية "شرطة الأخلاق" بانتهاك حقوق المتظاهرين السلميين وقالت إنها فرضت عقوبات على سبعة من كبار المسؤولين العسكريين والأمنيين في إيران، ومن بينهم قائد القوات البرية بالجيش الإيراني.
وقالت وزيرة الخزانة جانيت يلين في بيان: "مهسا أميني كانت امرأة شجاعة كان موتها في حجز لشرطة الأخلاق عملًا وحشيًا آخر لقوات أمن النظام الإيراني ضد شعبه"، وأضافت: "ندين بأشد العبارات هذا العمل المشين وندعو الحكومة الإيرانية إلى إنهاء العنف الذي تمارسه ضد النساء وكذلك حملتها العنيفة المستمرة على حرية التعبير والتجمع". ولم ترد بعثة إيران لدى الأمم المتحدة حتى الآن على طلب رويترز للتعقيب على العقوبات.

وأضرم محتجون في طهران وعدة مدن إيرانية النار في مركزين ومركبات للشرطة في وقت سابق الخميس مع تواصل الاضطرابات لليوم السادس، ووردت أنباء عن تعرض قوات الأمن لهجمات. ويرى متظاهرون، وكثير منهم نساء، أن أميني ماتت في عهدة "شرطة الأخلاق" المكلفة بتطبيق قواعد اللباس التي تفرضها الدولة الدينية على النساء.

مظاهرة منددة بوفاة مهسا أميني في طهران (21.09.2022)
استمرار المظاهرات المنددة بوفاة مهسا أميني في طهرانصورة من: AP/dpa

رئيسي يندد بـ"نفاق" الغرب
وبعد ساعات من فرض واشنطن عقوبات على وحدة الشرطة المعنية، اتهم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الغرب بـ"الكيل بمكيالين"، مشيرًا إلى عمليات القتل على أيدي الشرطة في الولايات المتحدة وقدّم إحصائيات عن وفيات النساء في بريطانيا.

وأكد رئيسي الخميس أن وفاة الشابة مهسا آميني خلال اعتقالها، سيكون موضع "تحقيق"، موضحًا، خلال مؤتمر صحافي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أن تقرير الطبيب الشرعي لم يشر إلى انتهاكات ارتكبتها الشرطة، وأضاف: "لكنني لا أريد التسرع في استخلاص استنتاجات". وتابع الرئيس الإيراني: "إذا كان هناك طرف مذنب، فلابد من التحقيق في الأمر بالتأكيد. لقد اتصلت بأسرة الراحلة في أول فرصة وأكدت لها شخصيًا أننا سنواصل التحقيق بثبات في الحادثة".

وندد رئيسي بما أسماه "نفاق" القوى الغربية وأردف: "لماذا لا تتم الدعوة إلى نفس الشيء بسبب الذين فقدوا حياتهم على أيدي سلطات إنفاذ القانون وغيرهم في أنحاء الغرب - أوروبا وأمريكا الشمالية، الولايات المتحدة الأمريكية؟".

ولم يرد رئيسي على سؤال حول القيود على الإنترنت داخل إيران، لكنه قال إنه يقبل الاحتجاجات السلمية. وقال في هذا الصدد: "هذه أمور طبيعية ومتوقعة تمامًا. لكن يجب أن نفرق بين التظاهر والتخريب".

قيود على الإنترنت "لخنق حرية التعبير"
ومنذ بدء التظاهرات، تباطأت الاتصالات ومنعت السلطات بعد ذلك الوصول إلى إنستغرام وواتساب. وقالت وكالة أنباء فارس: "بقرار من مسؤولين، لم يعد من الممكن الوصول في إيران إلى إنستغرام منذ مساء الأربعاء وتعطل أيضًا الوصول الى واتساب". وأوضحت الوكالة أن هذا الاجراء اتخذ بسبب "أعمال نفذها مناهضو الثورة ضد الأمن القومي عبر شبكات التواصل الاجتماعي هذه".

شابة وغطاء رأس يتحولان لرمز للصمود والتحدي في إيران

وكان إنستغرام ووتساب التطبيقين الأكثر استخدامًا في إيران منذ حجب منصات مثل يوتيوب وفيسبوك وتلغرام وتويتر وتيك توك في السنوات الماضية. بالإضافة إلى ذلك، فإن استخدام الإنترنت يخضع لقيود من قبل السلطات. وقال خبراء حقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة إن هذا الحجب "يأتي عمومًا ضمن جهود تهدف إلى خنق حرية التعبير والحد من التظاهرات".

وخلال تظاهرات في عدة محافظات في إيران، تواجه متظاهرون مع قوات الأمن وأحرقوا آليات للشرطة ورددوا هتافات مناهضة للسلطة بحسب وسائل إعلام وناشطين. وردت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع وأوقفت عددًا غير محدد من الأشخاص بحسب وسائل إعلام إيرانية.

وبحسب آخر حصيلة نشرها التلفزيون الرسمي الإيراني (الخميس) فإن 17 قتيلًا سقطوا منذ اندلاع التظاهرات، بينهم متظاهرون وشرطيون، لكنّ الحصيلة قد تكون أعلى، إذ أعلنت منظمة "إيران هيومن رايتس" غير الحكومية المعارضة في أوسلو أنّ 31 شخصاً قتلوا في التظاهرات، مؤكدة حدوث تظاهرات في أكثر من 30 مدينة، ومبدية قلقها حيال "الاعتقالات الجماعية" لمتظاهرين ونشطاء من المجتمع المدني.

م.ع.ح/ع.ج.م (أ ف ب ، رويترز)