1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

كيف يعيق "عمالقة" إنتاج اللحوم التغيير لمواجهة أزمة المناخ؟

٢٣ أغسطس ٢٠٢٣

وفقًا لدراسة حديثة، يحاول عمالقة صناعة اللحوم والألبان في أوروبا والولايات المتحدة ”إحباط" عملية التطوير اللازمة للانتقال إلى بدائل غذائية صديقة للبيئة تساهم في حل مشكلة المناخ. فكيف يستغل هؤلاء ما يتمتعون به من نفوذ؟

https://p.dw.com/p/4VMB8
يعتقد علماء أن قطاع تربية المواشي يتسبب في 15 بالمئة من الانبعاثات المتسببة في أزمة المناخ في العالم. (صورة رمزية)
يعتقد علماء أن قطاع تربية المواشي يتسبب في 15 بالمئة من الانبعاثات المتسببة في أزمة المناخ في العالم. (صورة رمزية)صورة من: Matthias Bein/dpa/picture-alliance

بينما تعاني الكثير من دول العالم من ارتفاع درجات حرارة الأرض، والآثار الاقتصادية والاجتماعية والبيئية الناجمة عن ذلك، كشفت دراسة حديثة عن سعي عمالقة صناعة اللحوم والألبان في الغرب لوقف محاولات تطوير بدائل صديقة للبيئة.

وأجرى باحثان بجامعة ستانفورد الأمريكية دراسة ترصد ما صدر من قوانين ولوائح وما تم تقديمه من منح وإعانات بمجال صناعات الأغذية في كلًا من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في الفترة ما بين 2014 و 2020. ووجد الباحثان أن منتجي اللحوم والألبان من خلال التربية المعتادة للحيوانات يحصلون على تمويل أكبر بكثير مما يحصل عليه منافسوهم، من منتجي اللحوم الصديقة للبيئة.

وكشفت الدراسة، المنشورة على موقع مجلة "وان إيرث" (One Earth) أن مربي الماشية في الاتحاد الأوروبي تلقوا في تلك الفترة تمويلًا حكوميًا ”يزيد بمقدار 1200 مرة عن التمويل المقدم لمجموعات إنتاج اللحوم النباتية أو اللحوم النظيفة، وهي اللحوم التي تنتج في المختبر عن طريق زراعة أنسجة حيوانية. أما في الولايات المتحدة، فحصل أصحاب مزارع الحيوانات على تمويل حكومي ”يزيد بمقدار 800 مرة عن نظرائهم"، الذين ينتجون لحوما بطرق صديقة للبيئة، بحسب ما نقل موقع صحيفة الغارديان البريطانية. 

نيران ولهيب وشرر ـ حرائق الغابات وأزمة المناخ

ويشير إريك لامبن، الأستاذ بجامعة ستانفورد والمشارك في الدراسة، إلى أن قطاع تربية المواشي في كلاً من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يتمتع بقوة ونفوذ هائلين، وأن الحكومات لا تزال تمول ما يعيق توسيع نطاق التقنيات البديلة. ويقول لامبن: ”يمارس أصحاب المصالح الخاصة (جماعات الضغط أو اللوبيات) نفوذهم السياسي للحفاظ على النظام بدون تغيير وعرقلة المنافسة، التي خلقتها الابتكارات التكنولوجية".

كما لاحظ الباحثان بجامعة ستانفورد أن جميع الإرشادات الغذائية لمنتجات اللحوم والألبان تقريبًا ”تجنبت تسليط الضوء على التأثير البيئي لإنتاج اللحوم".

ويرى الباحثان أن الوضع الحالي يتطلب سياسات حكومية تضمن تحديد أسعار اللحوم بناء على تكلفتها البيئيةوزيادة البحث عن منتجات بديلة ورفع وعي المستهلكين.

ويؤمن العلماء بأن تربية الماشية مسؤولة عن 15 بالمئة من الإنبعاثات المتسببة في ارتفاع درجات الحرارة، وفقًا لموقع الغارديان البريطاني، وبالتالي فإن خفض استهلاك الدول الغنية للحوم ضروري لحل أزمة المناخ. 

د.ب/ص.ش