1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ممثلا تركيا واليونان يشتبكان لفظيا في مؤتمر "تحسين العلاقات"

١٥ أبريل ٢٠٢١

بدأ المؤتمر بشكل ودي وكل طرف تحدث عن تحسين العلاقات، إلّا أنه سرعان ما هيمنت الملفات الخلافية بينهما ليتبادلا الاتهامات. هذا ما وقع في مؤتمر صحفي بين وزيري خارجية تركيا واليونان.

https://p.dw.com/p/3s5Ro
Türkei Griechenland Treffen Nikos Dendias und Mevlut Cavusoglu in Ankara
صورة من: Turkish Foreign Ministry/REUTERS

اشتبك وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو لفظيا مع نظيره اليوناني نيكوس ديندياس اليوم لخميس في مؤتمر صحفي مشترك في أنقرة بدأ بالتعبير عن الأمل في تحسين العلاقات لكن سرعان ما تحول إلى ساحة لتبادل الاتهامات.

وفي محاولة لتخفيف التوتر المستمر منذ شهور بسبب النزاعات على الحدود في شرق البحر المتوسط، التقى ديندياس بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان وبجاويش أوغلو في أول زيارة يقوم بها أي من الجانبين منذ اقتراب قواتهما البحرية من الدخول في مواجهة العام الماضي.

غير أن المناخ الودي الذي ساد بداية المؤتمر الصحفي في أعقاب الاجتماعات لم يستمر طويلا، بعد أن قال ديندياس إن أي انتهاكات لسيادة اليونان ستُواجه بعقوبات، وهي تصريحات رفضها جاويش أوغلو وقال إنها "غير مقبولة".

وقال جاويش أوغلو في رده على تصريحات ديندياس "أتيت إلى هنا وتحاول اتهام تركيا لتبعث برسالة إلى بلدك. لا يمكنني قبول ذلك".

تركيا واليونان- تاريخ من الخلافات
لم يمر المؤتمر كما كان متوقعاصورة من: Turkish Foreign Ministry/REUTERS

والدولتان عضوان في حلف شمال الأطلسي لكنهما على خلاف بشأن العديد من القضايا مثل المطالبات المتنافسة بالسيادة على امتداد الجرف القاري لكل منهما في البحر المتوسط والمجال الجوي وموارد الطاقة وقبرص المقسمة عرقيا وبعض الجزر في بحر إيجه وكذلك ملف دخول المهاجرين وطالبي اللجوء التراب اليوناني.

الخلاف يغلب الوئام

وبدأ ديندياس المؤتمر الصحفي بالتعبير عن دعم اليونان لمحاولة تركيا الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي ولإعادة ضبط العلاقات بين البلدين، لكنه اتهم أنقرة بأنها أرسلت مرارا طائرات فوق أراضي بلاده، قائلا: "تركيا انتهكت القانون الدولي والبحري في بحر إيجه وشرق البحر المتوسط".

ورفض جاويش أوغلو هذا الاتهام، قائلا إن تركيا لم تتعد على سيادة اليونان في أعمال البحث والتنقيب واتهم أثينا بإعادة المهاجرين في بحر إيجه، مضيفا:  "عندما ندخل في اتهامات متبادلة فإن هناك الكثير ليبلغه أحدنا للآخر. إذا أردت مواصلة هذا النقاش والتوتر فلك هذا وسنفعل ذلك بالمثل".

وتصاعد التوتر بين البلدين في الصيف الماضي عندما أرسلت تركيا سفينة تنقيب إلى مياه متنازع عليها في البحر المتوسط، لكن خفت حدته قليلا بعدما سحبت أنقرة السفينة.

وأثارت تركيا حنق اليونان أيضا عندما أبرمت اتفاقا لترسيم الحدود البحرية مع حكومة الوفاق الوطني الليبية التي كانت تتخذ من طرابلس مقرا لها في 2019، وقالت إن هذا الاتفاق غير قانوني ودعت إلى إلغائه. لكن أنقرة وحكومة الوحدة الوطنية الليبية الجديدة تعهدتا بالالتزام به.

وقالت اليونان أمس الأربعاء إنها اتفقت مع ليبيا على عقد محادثات بشأن ترسيم مناطقهما البحرية في البحر المتوسط بعد اجتماع مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي.

وردا على سؤال بشأن هذا الأمر قال جاويش أوغلو إن ليبيا يمكنها عقد محادثات لترسيم الحدود البحرية مع أي بلد، مضيفا أن هذا لا يهدد الاتفاق بين أنقرة وطرابلس.

وفي سياق منفصل، يلتقي الجمعة في بافوس في غرب قبرص وزراء خارجية إسرائيل والإمارات واليونان وقبرص على ما جاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الإسرائيلية.

وهذا أول لقاء بين الدول الأربع للبحث في المصالح الاستراتيجية الإقليمية على ما أكد البيان. وسيتناول وزراء الخارجية شؤونا اقتصادية وامنية، فضلاً عن تداعيات الأزمة الوبائية وإمكانات تشجيع السياحة، وفق ما أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية.

إ.ع/ف.ي ( أ ف ب، رويترز)

عينٌ على أوروبا - قلق السكان من أزمة شرق المتوسط بين تركيا واليونان

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد